إسرائيل تهـدم منزلـين ومحال.. وتــتعهد بالحد من استخدام قذائـف الفوسفــور
تعهدت إسرائيل بالحد من استخدام الذخائر المزودة بالفوسفور الابيض، وبتقليل أعداد الضحايا المدنية في النزاعات في المستقبل، فيما هدمت قواتها أمس منزلين ومحال تجارية في قرية اللبن الغربي شمال غرب مدينة رام الله.
وبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشاورات لاجراء تغييرات في تشكيلة الحكومة التي يترأسها سلام فياض، في الوقت الذي استشهد فيه فلسطيني بقصف إسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي تقرير قدمته الاسبوع الجاري الى الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون حول العدوان على غزة أواخر 2008 واوائل ،2009 تعهدت اسرائيل بالحد من استخدام الذخائر المزودة بالفوسفور الابيض، وبتقليل أعداد الضحايا المدنية في النزاعات في المستقبل.
واوضح التقرير المؤلف من 37 صفحة، الذي نقلته وزارة الخارجية الاسرائيلية الى مكتب مون، أن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي أمر باعداد عقيدة واضحة وباصدار اوامر حول مسألة مختلف الذخائر التي تحتوي على فوسفور.
وأكد التقرير أن «هذه التعليمات تطبق في الوقت الراهن»، مشيراً الى ان الجيش ادخل تعديلات على عقيدته القتالية «من اجل تقليل عدد الضحايا المدنيين والاضرار التي تلحق بالممتلكات الخاصة».
وأضاف أن الجيش الاسرائيلي اعتمد اجراءات جديدة، تهدف الى تعزيز حماية المدنيين خلال معارك في المدن، مشيراً الى تعيين ضابط مسؤول عن الشؤون الإنسانية في كل وحدة قتالية، بدءاً من الافواج.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات من شتى انحاء العالم، بسبب سقوط ضحايا مدنيين واستخدام الذخائر المزودة بالفوسفور في عملية «الرصاص المصبوب» ضد غزة. وتقول اجهزة الصحة الفلسطينية ومنظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الانسان، إن 1400 فلسطيني استشهدوا، منهم 320 قاصراً خلال العملية، فيما لقي 13 إسرائيلياً مصرعهم. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية يغال بالمور، ان هذه الوثيقة «لا علاقة لها بتقرير (القاضي ريتشارد) غولدستون، المبني على جلسات استماع عامة لاشخاص اختارتهم «حماس»، فيما يأخذ تقريرنا في الاعتبار شهادات ادلى بها اسرائيليون وفلسطينيون».
واتهم تقرير غولدستون الذي انتدبه مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة، اسرائيل ومجموعات فلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال عملية «الرصاص المصبوب»، واوصى برفع المسألة الى المحكمة الجنائية الدولية، إذا ما رفضت اسرائيل فتح تحقيق يتسم «بالصدقية». ولم تقبل اسرائيل الخلاصة التي توصل اليها التحقيق.
«فتح»: إسرائيل ضد السلام و«حماس» لا تريد المصالحة أكدت حركة «فتح»التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أنها تقاتل على أكثر من صعيد من اجل استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي، في بيان إن الممارسات الإسرائيلية اليومية على الأرض من مصادرة للأراضي وهدم للبيوت واعتداءات متكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية تتنافى كلياً مع المبادئ الأساسية لتحقيق السلام. واعتبر القواسمي أن إسرائيل «لا تؤمن ولا تريد السلام في المنطقة». وأضاف أن إسرائيل تقوم بعملية خداع ومراوغة للرأي العام، بادعاء رغبتها في تحقيق السلام، وهي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مستغلة حال الانقسام الراهنة جراء الانقلاب الذي قامت به حركة «حماس». وجدد اتهامه «حماس» بأنها لا تريد المصالحة الوطنية، وتقوم بالتصعيد ضد كوادر وقيادات «فتح» في قطاع غزة، وتكرس حال الانقسام الراهنة. رام الله ــ أ.ف.ب |
من ناحية أخرى هدمت القوات الاسرائيلية منزلين ومحال تجارية في قرية اللبن الغربي شمال غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وقال العضو في لجنة القرية محمد راضي إن 10 من سكان القرية تسلموا أمس، اوامر اسرائيلية لهدم منازلهم بدعوى عدم الحصول على ترخيص ومخالفة القوانين الاسرائيلية. وأضاف راضي أن أكثر من 200 جندي إسرائيلي رافقوا الجرافات التي هدمت المنازل.
وفي غزة استشهد فلسطيني واصيب 10 آخرون في قصف إسرائيلي استهدفهم في بلدة بيت حانون.
وقال مصدر طبي في مستشفى بيت حانون «وصلتنا جثة شهيد و10 اصابات على الاقل، بينهم حالات حرجة عدة، وفتاة وطفل في قصف مدفعي إسرائيلي».
وكان مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ معاوية حسنين، أكد في وقت سابق استشهاد محمد الكفارنة (22 عاماً) واصابة ستة آخرين، بينهم ثلاثة اصاباتهم خطرة في قصف إسرائيلي على بلدة بيت حانون.
وفي رام الله قال عباس في كلمة أول من أمس، امام اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح في مقر الرئاسة في رام الله «بدأنا مشاورات للتشكيل الحكومي وسننتهي منها خلال فترة قصيرة». وكان نائب أمين سر مركزية «فتح» جبريل الرجوب اكد لـ«فرانس برس» أول من أمس، أن «مركزية فتح وضعت اسس تشكيل الحكومة من اجل تصويب عمل الحكومة الفلسطينية وادائها». وأضاف أن هناك مشاورات ستستمر بين عباس وفياض من اجل تفاصيل تشكيل الحكومة للاعلان عنها خلال الفترة المقبلة. بدوره أوضح امين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول، مع بدء اجتماعات الدورة الرابعة للمجلس أن «هناك قراراً اتخذ من قبل الاطر القيادية في حركة فتح بإجراء تغيير وزاري وليس تعديلاً، أي إعادة تكليف فياض بتشكيل حكومة جديدة». واعرب عن اعتقاده أن التغيير الوزاري سيجري «قبل نهاية الشهر».