ناقلة النفط «إم ستار» تعرضت لهجوم بمتفجرات منزلية الصنع كانت محملة في قارب اقترب منها. أ.ف.ب

الإمارات تؤكّد تعرض الناقلة اليابانية لهجوم إرهابي

أعلنت قوات خفر السواحل في الإمارات، أمس، أن الهجوم الذي تعرضت له ناقلة النفط اليابانية (إم ستار) في مضيق هرمز هو «اعتداء ارهابي»،مؤكدة أن الناقلة غادرت ميناء الفجيرة.

وغادرت ناقلة النفط اليابانية ميناء الفجيرة، أمس، بعد أن تم إصلاح الأضرار التي لحقت بالجزء العلوي من جانبها نتيجة تعرضها لاعتداء إرهابي أثناء مرورها في المياه الدولية بالقرب من مضيق هرمز في الثامن من يوليو الماضي، إذ تبين وجود آثار لمتفجرات منزلية الصنع على جزء من هيكلها.

وقال مصدر مسؤول في قوات خفر السواحل، إن التحقيقات والاختبارات التي قامت بها فرق متخصصة، أثبتت تعرض الناقلة لهجوم بمتفجرات منزلية الصنع كانت محملة في قارب صغير اقترب من الناقلة.

وأضاف «بعد أن رست الناقلة على بعد 12 ميلاً من ميناء الفجيرة، ورفع العينات وفحصها من قبل خبراء المتفجرات في الدولة، تبين أنها مصابة بانحناء في الجزء الأيمن من هيكلها الذي يقع فوق سطح الماء، وتبين وجود آثار مواد لمتفجرات منزلية الصنع، الأمر الذي يرجح أن الناقلة تعرضت لهجوم إرهابي».

من جهته، أعرب قبطان الناقلة عن شكره وتقديره لسرعة استجابة سلطات الإمارات لطلب الناقلة بالرسو قرب ميناء الفجيرة لإجراء الفحوص اللازمة عليها، والتأكد من سلامتها وقدرتها على مواصلة رحلتها إلى اليابان.

وقال «إن هذا الموقف الإنساني يعبر عن علاقات الصداقة العميقة بين بلاده ودولة الإمارات، وعن التزام الإمارات بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة».

يذكر أن الناقلة كانت محملة بمليوني برميل من النفط، ولم يتسبب الاعتداء في أية خسائر بشرية أو أي تسرب نفطي.

وفي طوكيو قال وزير الخارجية الياباني كاتسويا اوكادا، ان الحكومة على علم بما اورده الإعلام لكنها تريد التحقق من المعلومات.

واعلنت «مجموعة جهادية» مسؤوليتها عن الهجوم ضد ناقلة النفط، حسب ما افاد مركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت، في الرابع من اغسطس الجاري. وقال الموقع إن «كتائب عبدالله عزام» اعلنت في رسالة نشرت على مواقع جهادية انها نجحت في ادخال انتحاري إلى ناقلة النفط أشير اليه باسم ايوب الطيشان، واوضح ان الهجوم نفذ تضامناً مع عمر عبدالرحمن المصري المعتقل في الولايات المتحدة لدوره في الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك في .1993 واوضح الناطق باسم قوات خفر السواحل ان الانفجار لم يسبب اي تسرب ولم يوقع «خسائر بشرية» بين عناصر الطاقم.

وقالت شركة النقل البحري اليابانية «ميتسوي او اس كاي» إن الأضرار التي لحقت بالسفينة ناجمة عن هجوم على الرغم منمعلومات افادت بأنها نتيجة امواج عاتية، مؤكدة ان افراد الطاقم رأوا وميضاً وسمعوا انفجاراً بعيد منتصف ليل 28 يوليو. وأصيب احد البحارة بجروح طفيفة في الانفجار الذي ألحق أضراراً محدودة بالسفينة. وبقي مضيق هرمز الذي يمر فيه 40٪ من النفط العالمي، مفتوحاً امام الملاحة البحرية على الرغم من الحادث.

الأكثر مشاركة