البشير: مفاوضات الدوحة آخر منبر للحل في دارفور
أكد الرئيس السوداني عمر البشير أمس، أن مفاوضات الدوحة لحل قضية دارفور آخر منابر التفاوض، مشيراً إلى أن الحكومة ستفرض السلام في دارفور بإرادة أهله الموجودين هناك. وأعلن البشير تجاوز القطيعة مع تشاد، مؤكداً عدم وجود دعم لمتمردي دارفور في تشاد، والتزام السودان بتصفية أراضيه من المعارضة التشادية.
في سياق متصل قال مسؤولو مساعدات إنسانية إن السودان منع جميع وكالات المساعدات من الدخول الى مخيم «كلمة» للنازحين في دارفور، بعد مقتل خمسة أشخاص هناك وفرار الآلاف بسبب انقسامات بشأن محادثات السلام تحولت الى العنف.
ويعيش في «كلمة» ما يقرب من 100 ألف نازح دارفوري، وهو معقل من معاقل جماعة جيش تحرير السودان المتمردة التي لا تشارك في محادثات السلام في الدوحة التي تسعى الى انهاء الحرب الدائرة منذ سبع سنوات. وتصاعدت الازمة بين قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي، وبين حكومة جنوب دارفور والخرطوم منذ لجوء خمسة رجال وامرأة الى نقطة شرطة قوة حفظ السلام في مخيم «كلمة» فراراً من العنف نهاية الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة سام هندريكس«مازلنا على اتصال بالحكومة المحلية والحكومة الوطنية من أجل التمكن من الدخول الى كلمة وبلال (قرية قريبة) لكنهما رفضتا». وقال مصدر آخر بالامم المتحدة إن امدادات الطعام والمياه تتناقص في كلمة، بينما مازالت أصوات الاعيرة النارية تتردد في المخيم بشكل متفرق أثناء الليل، على الرغم من الدوريات المكثفة التي تقوم بها قوة حفظ السلام. وفي نيويورك قال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق، ان مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية لم يتمكن من دخول مخيم «كلمة» منذ الثاني من أغسطس الماضي.