مقتل جندي «أطلسي» بعبوة يدوية الصنع

«طالبان» تعدم أفغانية حاملاً بتهمة الزنى

صور عمال الإغاثة الأجانب الذين قتلتهم حركة طالبان الأسبوع الماضي. إي. ب. أيه

قتل أمس جندي من القوات الدولية في جنوب افغانستان، لترتفع الحصيلة إلى تسعة قتلى خلال ثلاثة ايام. فيما هاجمت حركة طالبان ثلاثة مراكز متقدمة للقوات الأميركية والأفغانية، في الوقت الذي أعدمت فيه أرملة أفغانية حاملاً في ساحة عامة، بثلاث رصاصات في الرأس، بعدما اتهامها بالزنى.

وأعلن حلف شمال الأطلسي أن جندياً من القوات الدولية قتل في انفجار عبوة يدوية الصنع في جنوب افغانستان، حيث قتل ثمانية جنود في ظروف مماثلة، بينهم اثنان من جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز) خلال محاولة فرار سجين.

وقتل ثمانية جنود من القوة بينهم دنماركيان في انفجار عبوات من النوع نفسه، هي السلاح المفضل لمقاتلي «طالبان»، السبت والأحد، في جنوب افغانستان الذي يضم العدد الاكبر من معاقل «طالبان». وهذه القنابل اليدوية الصنع هي السبب الأول لسقوط الضحايا بين جنود «ايساف» والقوات الأفغانية. كما أعلنت قيادة الحلف الأطلسي ان مسلحين هاجموا، أمس، ثلاثة مراكز متقدمة للقوات الأميركية والأفغانية في جنوب شرق افغانستان. واعلنت القوة الدولية المساعدة على ارساء الأمن في افغانستان (ايساف) في بيان، ان القوات الاميركية والافغانية تصدت لهجمات مقاتلين على ثلاثة مراكز متقدمة في شمال شرق ولاية بكتيكا.

في سياق آخر، أعلنت الشرطة الأفغانية أن عناصر «طالبان» قاموا بجلد افغانية ارملة وحامل، قبل اعدامها في ساحة عامة بثلاث رصاصات في الرأس، بعدما اتهموها بالزنى.

وقال نائب قائد شرطة ولاية بدغيس غرب افغانستان محمد سيدي، ان بيبي سانوبار (35 عاماً) احتجزت ثلاثة ايام من قبل «طالبان» وجلدت 200 جلدة ثم اعدمت علناً في احد معاقل الحركة، وقد اتهمها عناصر «طالبان» بالزنى.

وقال سيدي انها «أعدمت بثلاث رصاصات في الرأس علناً بينما كانت حاملاً».

وقتل المرأة محمد يوسف احد القادة المحليين لـ«طالبان»، وقد القيت جثتها بعد ذلك في قطاع تسيطر عليه قوات الأمن الأفغانية.

وكانت حركة طالبان لجأت الى عقوبات مماثلة خلال حكمها افغانستان من 1996 الى ،2001 الا أن المتحدث الإعلامي الرئيس باسم حركة طالبان قاري محمد يوسف، قال ان الحركة ليست وراء اعدام المرأة، مضيفاً «هذا عمل سيئ ونرفضه. من فعل ذلك ليس عضواً في (طالبان) ويحاول تشويه صورتنا».

من ناحية أخرى، بدأت كابول تسليم جثث العاملين في المجال الإنساني الغربيين الثمانية واثنين من الأفغان الذين قتلوا جميعاً في شمال افغانستان، إلى عائلاتها، في حين تتسع موجة الاستنكار لهذه الجريمة. وقتل الغربيون الثمانية (ستة اميركيين وبريطانية والمانية) وافغانيان، بالرصاص الأسبوع الماضي، في ولاية بدخشان التي كانت تعد هادئة في شمال شرق افغانستان. واستعاد اقارب جواد احد الأفغان القتلى، أمس، جثة هذا الطباخ (27 سنة) في مشرحة مستشفى كابول العسكري.

 

تويتر