إسرائيل تطوّق الأقصى بـ 4000 عنصر أمني في أول جمعة رمضانية
آشتون: عباس على وشك الموافقة على «المباشرة»
أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، في رسالة موجهة إلى وزراء خارجية الاتحاد، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «على وشك الموافقة» على استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، فيما طوقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى أمس، تحسباً لتظاهرات فلسطينية في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.
وقالت اشتون في الرسالة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها أمس «الرئيس عباس على وشك الموافقة على مفاوضات مباشرة، لكنه طلب أياماً إضافية لاجراء مشاورات اخيرة مع شركائه العرب ومع مسؤولي حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية».
وقالت اشتون إن عباس سيعطي جوابه النهائي «الاحد أو الاثنين » على أبعد تقدير.
واضافت ان المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل قد تبدأ في نهاية أغسطس.
وتابعت أنه في حال موافقة الجانبين على استئناف المفاوضات، ستصدر اللجنة الرباعية للشرق الاوسط بياناً مطلع الاسبوع المقبل.
وسيؤكد البيان وفق اشتون، التعهدات السابقة للجنة الرباعية، خصوصاً تلك التي اعلنتها في 19 مارس الماضي ودعت فيها الى وقف الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
في السياق ذاته، قلل مستشار الشرق الاوسط السابق بوزارة الخارجية الاميركية ارون ديفيد ميلر من قيمة المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين، وقال إن «الانتقال من المحادثات غير المباشرة الى المحادثات المباشرة قد لا يتمخض عن تقدم يذكر، ما لم يكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يخفي فيجعبته مفاجأة».
ومضى ميلر يقول إنه ما لم يكن الرئيس الاميركي باراك أوباما قد سمع في أحاديث خاصة من نتنياهو عن تغير كبير فإنه سيكون من الأفضل «ترك» المسألة الى ما بعد انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس، التي تبدأ في نوفمبر المقبل بالولايات المتحدة، «بدلاً من أن يجازف بمعركة أخرى مع الإسرائيليين».
وصرح بأنه «ربما يكون نتنياهو يرغب في التعامل مع الفلسطينيين دون وجود أميركيين. لكن تغيير شكل المفاوضات لا يعني الكثير، وقد يأتي بنتائج عكسية لاوباما الذي يضغط لاجراء محادثات مباشرة».
وأضاف ميلر «قبل أن أترك الحكومة بدأت المحادثات المباشرة بشأن قضايا الوضع الدائم بالشرق الاوسط بين عامي 1993 و2003 عشر مرات». و«تكمن المشكلة في أنه حتى اذا استطاع الجانبان الاتفاق الآن علىالجلوس وجهاً لوجه في الغرفة نفسها فإن التباعد بينهما كبير، ويتركز حول القضايا الرئيسة».
وقال ميلر «هناك احتمال واحد هو أن يكون أوباما سمع شيئاً من نتنياهو يتجاوز ما سمعه الاميركيون من قبل، وان يكون اعتقد أن عباس سيسر بما سيسمعه من الاسرائيليين في المحادثات المباشرة». واستطرد «قد يكون هناك دافع اكثر تشاؤما وهو أن أوباما يحرص على تجنب حدوث أزمة بالشرق الاوسط في سبتمبر المقبل، اذا استأنفت اسرائيل بناء المستوطنات».
وأعلن ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ان الشرطة نشرت 2000 من رجالها أمس في القدس الشرقية، بمناسبة اول صلاة جمعة في شهر رمضان في باحة المسجد الاقصى. وقال شموليك بن روبي «نشرنا 2000 شرطي لمواجهة اي احتمال». كما انتشر 2000 آخرون من عناصر الأمن، بعضهم بملابس مدنية حول الباحة. إلا ان الشر�7ة لم تتحدث عن اي معلومات حول اضطرابات محتملة.
لكنها تتوقع ككل سنة مشاركة عشرات الالاف من المصلين في صلاة الجمعة في المسجد الاقصى وباحته.
وعادة تمنع اسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول القدس الشرقية التي احتلتها في 1967 وبقية الاراضي الاسرائيلية.
إلا انها تسمح لبعض الفئات من فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة بالدخول الى المسجد الاقصى بمناسبة شهر الصيام.
وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أنه خلال شهر رمضان سيتمكن الرجال الذين تزيد اعمارهم على 50 سنة، والنساء اللواتي تزيد اعمارهن على 45 سنة فقط من اداء الصلاة في المسجد الاقصى. كما بإمكان الرجال المتزوجين الذين تراوح اعمارهم بين 45 و50 سنة الحصول على تراخيص خاصة. ويقع المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس. وهو ثالث الحرمين، بعد المسجد الحرام في مكة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news