زرداري يلغي الاحتفالات بعيد الاستقلال.. وضحايا الكارثة ينتقدون توزيع الأعلام
20 مليون منكوب و«كوليرا» بفيضانات باكستان
ألغيت الاحتفالات بعيد الاستقلال أمس في باكستان، إذ اكدت الأمم المتحدة وجود اصابة واحدة على الأقل بالكوليرا في مناطق الفيضانات. ووصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى باكستان للقيام بجولة استطلاعية في البلاد، بينما حذرت وكالات المساعدة من «موجة وفيات جديدة»، بسبب الأمراض.
وأكد الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة موريسيو جوليانو أن «هناك اصابة واحدة على الاقل مؤكدة في مينغورا»، كبرى مدن اقليم سوات شمال شرق باكستان. وأضاف «نظراً للمخاوف من انتشار مرض الكوليرا القاتل، بدأنا نعالج الجميع ضده بدلاً من القيام بفحصهم».
وأوضح أن 36 الف شخص على الأقل يعانون من اسهالات حادة.
وتابع جوليانو «لا نقول ان كل الذين يعانون من اسهال حاد مصابون بالكوليرا، لكن الكوليرا مصدر قلق بالتأكيد لذلك نعزز جهودنا لمعالجتها».
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في خطاب الى الشعب أمس، ان «الفيضانات اثرت في 20 مليون شخص ودمرت محاصيل واحتياطات غذائية بمليارات الدولارات، ما يشكل خسارة كبيرة لاقتصادنا». وبعد أن اكد أن هذه الفيضانات دمرت البلاد اكثر من التسونامي الذي وقع في ،2004 دعا جيلاني الأسرة الدولية مجدداً الى مساعدة حكومته على «مكافحة هذه المحنة». وأكدت منظمات للعمل الانساني ان المساعدات للمتضررين بأسوأ كارثة طبيعية تشهدها باكستان اقل بكثير من الاحتياجات.
وقال رئيس العمليات في جنوب آسيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاك دي مايوان «ملايين الأشخاص يحتاجون الى غذاء ومياه نظيفة ورعاية صحية ويحتاجون الى ذلك الآن». وأضاف «من الواضح في هذه المرحلة ان مجمل جهود المساعدة لا يمكنها ان تلبي كل الاحتياجات في هذا الوضع الطارئ». وأوضح دي مايو أن وكالات العمل الانساني في باكستان ترصد خطر «حدوث موجة ثانية من الوفيات بأمراض تنتقل عن طريق المياه الراكدة».
وتابع أنه لا يمكن قياس حجم الكارثة التي تقول الحكومة في تقديراتها إنها اثرت في 20 مليون شخص.
من جهة اخرى، اعلن الناطق باسم الرئيس الباكستاني علي آصف زرداري، أن الرئيس ألغى الاحتفالات المقررة بذكرى استقلال باكستان عن بريطانيا في .1947
وقال فرحة الله بابار لوكالة فرانس برس، إن الرئيس زرداري الذي تعرض لانتقادات حادة خلال زيارة قام بها الى بريطانيا عند حدوث الفيضانات «قرر عدم تنظيم اي احتفالات في مقر الرئاسة». وأوضح انه سيدعو في خطابه بمناسبة ذكرى الاستقلال الباكستانيين الى «مساعدة المنكوبين في محنتهم».
كما سيزور المناطق المنكوبة في شمال غرب ووسط ولاية البنجاب.
وكان زرداري زار الخميس الماضي المنطقة المنكوبة في جنوب السند والتقى ناجين للمرة الاولى بعد اسبوعين من بدء الفيضانات. وخارج مدينة سوكور في ولاية السند يبحث الباكستانيون وهم يخوضون في المياه التي تصل الى مستوى صدورهم، عن اشياء ثمينة وهم ينتقدون الحكومة لفشلها في وقف عمليات النهب. وبينما يحتاج نحو مليوني شخص الى مأوى بسرعة ويعتمد ستة ملايين آخرين على مساعدة انسانية للبقاء، قام الجيش الباكستاني أمس بتوزيع اعلام على الناس في ناوشيرا، احدى المدن التي تضررت بالفيضانات شمال غرب باكستان.
وقال رسول خان (80 عاماً) لفرانس برس «فقدنا بيوتنا وكل شيء في الفيضان ونحن بحاجة ملحة للغذاء والأدوية وليس للأعلام».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news