ضباط من قوة «يوناميد» في دارفور. أرشيفية ــ أ.ف.ب

مختطَفا «يوناميد» في دارفور ضابطان أردنيان

خطف ضابطان أردنيان تابعان للقوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور الليلة قبل الماضية، في نيالا، كبرى مدن هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان.

وأعلنت القوة في بيان أن «ضابطين في الشرطة يعملان في بعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور، خطفا في نيالا»، ولم تكشف جنسية الضابطين قبل أن يعلن وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد، أنهما ضابطان اردنيان وفي الامن العام الاردني.

وقال مصدر أمني اردني لوكالة فرانس برس ان «الضابطين المخطوفين هما الملازم اول احمد القيسي، والملازم اول نبيل الكيلاني»، موضحاً أنه «تم إبلاغ عائلتيهما بالحادث».

وأضاف أن «الامن العام الاردني تمكن من الاتصال بالجماعة الخاطفة التي اوضحت انه لا توجد مشكلة بينها وبين الضابطين الاردنيين، وما جرى كان بسبب وجود مطالب للجماعة عند الامم المتحدة عليها تنفيذها». واوضح أنه «تم كذلك الاتصال بالضابطين المخطوفين، إذ أكدا أنهما تناولا طعام الافطار وأن وضعهما جيد».

وذكرت القوة ان الضابطين كانا متوجهين الى نقطة يفترض ان يستقلا فيها حافلة تابعة لبعثة السلام، كانت ستنقلهما الى قاعدة نيالا الاقليمية عندما خطفهما ثلاثة رجال في سيارة رباعية الدفع.

من جهته، قال العايد ان الضابطين «خطفا من قبل مجموعة مسلحة اعترضتهما لدى وجودهما في نقطة التجمع ضمن مجموعة من أربعة من ضباط الامن العام المشاركين ضمن قوات الامم المتحدة في مهمة غير مسلحة».

وتابع «قبيل انطلاق الضباط في مهامهم الانسانية تمكنت المجموعة المسلحة من خطف الضابطين والمركبة التي يستقلانها واقتادتهما الى جهة غير معلومة».

وقال المصدر الامني الاردني لـ«فرانس برس» إن «الضابطين المخطوفين كانا يجلسان في المقعد الخلفي في سيارة تابعة للامم المتحدة بداخلها ضابطان اردنيان آخران، احدهما برتبة نقيب والثاني برتبة ملازم اول عندما استوقفهما المسلحون الثلاثة».

واضاف ان المسلحين «امروا الضابطين الجالسين في المقدمة بالنزول وانطلقوا بهما (الضابطان الآخران) في السيارة نفسها».

وتابع ان «الضباط يعملون مراقبين في البعثة، ولم يكونوا مسلحين، لهذا لم تقع اي اشتباكات مسلحة مع الخاطفين».

واوضح ان «الخاطفين توجهوا بهما باتجاه جبل مرة الذي يبعد نحو 100 كيلومتر عن محل إقامتهما».

وهي ثالث مرة يخطف فيها أعضاء في بعثة السلام المشتركة في منطقة دارفور التي تشهد منذ سبع سنوات حرباً أهلية ترافقها منذ مارس 2009 موجة عمليات خطف اجانب.

وخطف اثنان من عناصر القوة في اغسطس 2009 في زالينغي في غرب دارفور، فيما خطف اربعة آخرون من جنوب افريقيا في ابريل الماضي.

وقد اطلق سراحهم جميعاً، وعثر عليهم سالمين. وقال المتحدث باسم مينواد لـ«فرانس برس» كريس سيكمانيك «لا نعرف لماذا خطفا».

وأوضح ان العملية جرت في المنطقة ذاتها من نيالا التي خطف فيها عاملان إنسانيان ألمانيان من منظمة تي اتش في الالمانية في يونيو الماضي، قبل ان يتم اطلاق سراحهما بعد اكثر من شهر.

واكد العايد ان «المعلومات الاولية تؤكد ان استهداف الضابطين جاء كونهما جزءا من كوادر الامم المتحدة في الاقليم، وليس لانهما أردنيان».

وتابع أن «الاردن سيواصل بذل الجهود الحثيثة حتى اطلاق سراح الضابطين وضمان عودتهما سالمين»، مؤكداً أن «التنسيق مستمر مع الامم المتحدة لاطلاق سراحهما».

وبعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) هي اكبر قوة لحفظ السلام في العالم.

الأكثر مشاركة