هدوء في السند وبداية عودة الأهالي في مظفر غرة
مون يدعو العالم إلى تـسريع مساعداته لباكستان
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بعيد وصوله أمس الى باكستان، المجتمع الدولي الى تسريع توزيع مساعداته على الـ20 مليون منكوب في الفيضانات التي تسببت في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد.
وأطلقت الأمم المتحدة نداءً دولياً لجمع 460 مليون دولار لتقديم مساعدة عاجلة لستة ملايين منكوب، منبهة في الوقت نفسه إلى الحاجة إلى مليارات الدولارات على المدى الطويل لإعادة بناء القرى والبنى التحتية والمحاصيل التي اتت عليها الفيضانات.
وقد وصل بان كي مون بطائرة تابعة لسلاح الجو الباكستاني الى قاعدة شكلالا الجوية قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وتحادث على الفور مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، على ان يلتقي بعد ذلك الرئيس آسف علي زرداري قبل زيارته المناطق التي اجتاحتها الفيضانات.
وقال بان لدى وصوله انه جاء ليعبر عن «تعاطف وتضامن»، الامم المتحدة مع شعب وحكومة باكستان والاطلاع على «ما يجب القيام به»، في هذه الظروف.
وأضاف «أنا هنا لادعو الاسرة الدولية الى تسريع مساعدتها للشعب الباكستاني. سنسعى الى حشد كل المساعدة اللازمة والتذكير بأن العالم اجمع يقف مع شعب باكستان في هذه الاوقات الصعبة».
وأكد مسؤولون باكستانيون ان نحو ربع البلاد الممتدة على مساحة نحو 800 الف كلم مربع وتعد 167 مليون نسمة، تضررت بالفيضانات منذ ثلاثة أسابيع.
وقد ضربت الكارثة في البداية شمال غرب البلاد وهي منطقة مضطربة بسبب تمرد طالبان وهجمات الجيش لاخراجهم منها. ثم اجتاحت بعد ذلك مناطق اكثر ازدهاراً في البنجاب (وسط) والسند (جنوب) وهما منطقتان اساسيتان بالنسبة لقطاع الزراعة في البلاد.
وعبرت الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة عن قلقها في الايام الاخيرة من بطء الاستجابة لنداء جمع الاموال، وتخشى من حصول «موجة ثانية» للوفيات الناجمة عن الامراض، علماً بأن الفيضانات تسببت حتى الآن في مقتل 1600 شخص بحسب الامم المتحدة. واكدت إسلام آباد من ناحيتها 1384 وفاة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن أول حالة كوليرا تأكدت في سوات (شمال غرب)، وأن ما لا يقل عن 36 ألف شخص يعانون اسهالاً حاداً. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أول من أمس، إن الفيضانات اصابت 20 مليون شخص ودمرت محاصيل واحتياطات غذائية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، ما يشكل خسارة ضخمة لاقتصادنا». في السياق ذاته مال الطقس الى الهدوء، لكن الوضع مازال تحت المراقبة في السند. وقال مسؤول أجهزة الارصاد الجوية المحلية محمد رياض إن «مستوى المياه في سدود السند ستبلغ اقصاه مساء الاحد قبل ان تبدأ في الانخفاض».
وفي ولاية السند أيضاً كانت مدينة جاكوب اباد (500 الف نسمة) شبه خالية أمس، اثر مغادرة 90٪ من سكانها، بعد ان طلبت منهم السلطات المحلية اخلاء المدينة امام خطر الفيضانات. وفي البنجاب هرب مئات الالاف من سكان مظفرغرة، إحدى المدن الاكثر تضرراً بالفيضانات، لكن معظمهم بدأوا يعودون اليها بحسب السلطات المحلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news