تظاهرات أفغانية احتجاجاً على قتل أب وابنه في ننغرهار
قال رئيس الشرطة المحلية لوكالة فرنس برس، إن عدداً من القرويين قطعوا طريقاً رئيسة شرق افغانستان، أمس، احتجاجاً على مقتل اب وابنه في عملية لقوات حلف شمال الأطلسي. واكدت قيادة قوات الحلف في كابول ان القتيلين كانا من المسلحين وليسا مدنيين.
ونفذت قوات الحلف العملية، أول من أمس، في منطقة سرخ رود بولاية ننغرهار.
كرزاي: أفغانستان بحاجة إلى دعم روسيا
طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أمس، المساعدة من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، بعد 20 عاماً على انسحاب موسكو من صراع كارثي في أفغانستان، أدى الى مقتل نحو 15 ألف جندي سوفييتي. واستضافت روسيا كرزاي والرئيس الباكستاني اصف علي زرداري لإجراء محادثات حول الأمن والمخدرات. ويقول محللون ان روسيا تسعى إلى زيادة نفوذها في أفغانستان والمنطقة المحيطة، بعد عقدين من انسحاب القوات السوفييتية. وقال كرزاي لميدفيديف خلال محادثات ثنائية في المقر الصيفي للرئيس الروسي بالقرب من البحر الأسود «دعني أشكرك مجدداً لاهتمامك بأفغانستان، ستحتاج أفغانستان الى دعم الأصدقاء والدول العظيمة كروسيا». ومن المقرر ان يجري ميدفيديف محادثات منفصلة مع زرداري ورئيس طاجيكستان امام علي رحمانوف، كما يجري محادثات رباعية مع الرؤساء الزائرين.
|
وصرح الناطق باسم شرطة الولاية عبدالغفور بأن «قوات التحالف اقتحمت منزلاً وقتلت أباً وابنه واعتقلت ثلاثة اشخاص من المدنيين المزارعين البريئين الذين لا علاقة لهم بالمتمردين». وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان نحو 600 شخص قطعوا الطريق وهم يهتفون «الموت للأميركيين والموت لكرزاي».
واتصلت الشرطة المحلية بوزارة الداخلية وبقوات الحلف الأطلسي لإطلاق سراح السجناء الثلاثة بغية إقناع المعتصمين بإنهاء احتجاجهم.
واعلنت قوات الحلف الأطلسي من جهتها في بيان، انها قتلت أول من أمس «متمردين واعتقلت اخرين في ولاية ننغرهار».
وأوضحت قيادة قوات الحلف أن القوات الدولية تعرضت «لإطلاق نار من اتجاهات عدة» عند اقترابها من المزرعة.
وتنتقد الأمم المتحدة ومعها الرئيس حامد كرزاي، القوات الدولية بسبب اخطاء، خصوصاً في الضربات الجوية التي ادت الى وقوع ضحايا مدنيين. وانخفض عدد المدنيين الذين قتلوا على يد القوات الدولية في 2009 ليرتفع مجدداً في .2010
وانخفضت نسبة مقتل المدنيين في ضربات قوات حلف شمال الأطلسي الجوية 64٪ خلال النصف الأول من 2010 وفق تقرير للأمم المتحدة.
من جهة أخرى، اعلنت الحكومة الأفغانية، أمس، تشكيل ميليشيات محلية مكلفة الدفاع عن قراها من المسلحين في افغانستان، مثل المجموعات التي شاركت في مواجهة المسلحين في العراق (الصحوات). وهذا البرنامج المدعوم من الجيش الأميركي ويطبق في ولايتي ورداك (وسط) واروزغان (جنوب) معقلي «طالبان»، بحسب نائب وزير الداخلية محمد منير منغال. وكان قائد القوات الأميركية والدولية الجنرال ديفيد بترايوس، والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، توصلا الى اتفاق مطلع يوليو لإنشاء «قوة شرطة محلية» تضم قرويين يتلقون أجراً لضمان امن قراهم. وقال منغال «سيطبق البرنامج سريعاً في بقية انحاء البلاد». ويتوقع ان يصل عديد هذه القوة الى 10 الاف عنصر. وستكون هذه الميليشيات تابعة لوزارة الداخلية الأفغانية وستتقاضى عناصرها 60٪ من راتب شرطي.