الشرطة التركية أثناء ضبطها لإنجاص. إي.بي.أيه

الـ «شين بيت» والسلطة الفلسطينية يتنصلان من متسلل السفارة التركية

أكد محامي الفلسطيني الذي تسلل مساء أول من أمس الى مبنى السفارة التركية في تل ابيب، ان موكله متعاون سابق مع جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي الـ«شين بيت»، فيما تنصل الأخير، وسلطات رام الله من أي ارتباط لهما به.

وقال المحامي افيتال خوريف أمس للاذاعة الإسرائيلية العامة، إن موكله نديم انجاص المولود في مدينة رام الله في الضفة الغربية، ملاحق من قبل السلطة الفلسطينية ايضاً. وقد اصيب انجاص بجروح في ساقه بعدما تسلل الى البعثة الدبلوماسية التركية وحاول احتجاز رهائن للحصول على لجوء سياسي.

وذكرت مصادر طبية انه اصيب في ساقه ما سبب له جروحاً طفيفة، نقل على اثرها الى مستشفى ايشيلوف في تل ابيب.

وقال المحامي «قابلت موكلي خلال الليل في المستشفى». وأضاف ان الرجل «منع في التسعينات ومطلع العقد الحالي وقوع اعتداءات فلسطينية وأنقذ بذلك حياة العديد من الجنود والمواطنين الاسرائيليين، لكن الـ(شين بيت) الذي طلب منه (الفلسطيني) الحماية يرفض الإقرار بمسؤولياته تجاهه».

من جهته، نفى الـ«شين بيت» اي علاقة بانجاص.

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قالت ناطقة باسم جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي إن «هذا الرجل لم يرتبط يوماً بالـ(شين بيت) وقضيته من صلاحية الشرطة».

وكان نديم انجاص حاول مساء الثلاثاء الماضي احتجاز رهينة قبل ان يقوم جهاز الامن في السفارة بالسيطرة عليه واصابته بالرصاص.

وقد تم تسليمه الى السلطات الاسرائيلية. وقال خوريف ان انجاص قام بمحاولة الحصول على لجوء لأنه مهدد بالموت اذا عاد الى الأراضي الفلسطينية.

وأوضح انه افرج عن موكله قبل ثلاثة اسابيع بعدما امضى عقوبة بالسجن عاما واحدا «بتهمة ارتكاب سرقات لأنه لا يستطيع العمل في اسرائيل».

وحذر محامي انجاص من هذا الإجراء. وقال إن «السلطة الفلسطينية حكمت على نديم انجاص بالقتل».

لكن رداً على سؤال لوكالة فرانس برس، نفى مسؤولون في الامن الفلسطيني معرفة اي شخص يحمل هذا الاسم في رام الله.

وفي انقرة قالت وزارة الخارجية التركية ان انجاص تسلق الى الطابق الاول من مبنى السفارة ودخله مسلحاً بسكين ومسدس بلاستيكي.

وأضافت ان الحادث لم يؤد الى اصابة اي شخص في السفارة بأذى.

وتابعت ان انجاص قال لمسؤولي السفارة خلال استجوابه بعد الحادث انه قرر طلب اللجوء السياسي من البعثة الدبلوماسية قبل اسبوع.

وأضافت ان الرجل الذي يحمل وثيقة سفر اسرائيلية قال لهم انه اتصل بصحيفة اسرائيلية ومحطة تلفزيون ليكشف خطته قبل ان يتسلل الى السفارة.

وتابعت «من الواضح انه قام بهذا العمل على امل الحصول على لجوء سياسي في تركيا».

وأشار بيان الخارجية التركية الى ان انجاص «ارتكب عملاً مماثلاً في السفارة البريطانية في تل ابيب في 2006 ليطلب اللجوء. وقد حكم عليه بالسجن سنة واحدة لهذا السبب». وأضاف البيان ان المعلومات التي جمعتها السفارة التركية من فلسطينيين تشير الى ان «ماضي هذا الرجل الذي يثير الشبهات سلبي وتورط في الماضي بحوادث مشابهة». وتابع ان السفارة على اتصال مع السلطات الاسرائيلية بشأن «حماية البعثات الدبلوماسية التركية». وقالت الاذاعة العامة ان نديم انجاص يعتبر شخصاً يقيم بطريقة غير قانونية في اسرائيل. وكان هذا الفلسطيني دخل في 31 غسطس 2006 حرم سفارة بريطانيا في تل ابيب حاملاً مسدساً بلاستيكياً وهدد بالانتحار ان لم يحصل على اللجوء السياسي. وسيطرت عليه قوات الامن آنذاك بعد التحادث معه لبضع ساعات.

 

الأكثر مشاركة