قلق بسبب إطلاق حملة ترشيح جمال مبارك
أطلقت شخصيات مجهولة على الساحة السياسية المصرية مع بداية شهر أغسطس الجاري حملة لدعم ترشيح جمال مبارك لخلافة والده حسني مبارك في رئاسة الجمهورية العام المقبل، ما أثار تساؤلات في مصر عن الذين يقفون وراءها. وبدأت الحملة بإعلان ناشط غير معروف يدعى مجدي الكردي عن تأسيس مجموعة أطلق عليها «الحملة الشعبية لدعم جمال مبارك»، ووضع ملصقات في عدد من احياء القاهرة تدعو الى تأييد ترشيح النجل الاصغر للرئيس المصري في انتخابات الرئاسة العام المقبل. وأعلنت بعد ذلك مجموعات متعددة لا تتضمن اي شخصيات معروفة عن تنظيم حملات في بعض المحافظات وبعض أحياء القاهرة لجمع توقيعات من المواطنين في المنازل وعلى المقاهي لدعم جمال مبارك (47 عاماً). وتحت شعار «جمال مبارك.. بداية جديدة لمصر» أطلقت مجموعة من الشباب ترتدي قمصان (تي شيرت) عليها صورة جمال مبارك، حملة لجمع التوقيعات في حي منشية ناصر الشعبي في شرق القاهرة.
ونفت قيادات الحزب الوطني الحاكم في تصريحات للصحف المصرية أي علاقة لها بهذه الحملة التي يبدو أنها قررت استعارة أساليب حملة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. ونقلت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة عن ناشطة مجهولة تدعى إجلال سالم ان عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني رجل الاعمال إبراهيم كامل هو ممول هذه الحملة وأنه رصد مليوني جنيه مصري لها. غير أن كامل، المقرب من جمال مبارك والذي دعا علنا في يوليو الماضي الى اختياره مرشحاً للحزب في انتخابات الرئاسة المقبلة، نفى تماماً في بيان أصدره اي علاقة له بهذه الحملة. غير أن المحللين يرون ان هذه الحملة يقف وراءها على الأرجح رجال اعمال مقربون من نجل الرئيس بغرض تعزيز فرص صعوده الى الرئاسة في حياة والده. ويؤكد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ضياء رشوان أن هذه الحملة يقف وراءها على الارجح مجموعة من القيادات الوسطى في الحزب الوطني.