الاحتلال يفرض إجراءات مشددة على المصلين في ثاني جمعة رمضانية بـ«الأقصى»

«الرباعية» تدعو إلى مفاوضات مباشرة بحضور أميركي الشهر المقبل

دعت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط أمس، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى البدء بمفاوضات مباشرة في واشنطن في الثاني من سبتمبر المقبل، بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما، فيما فرضت قوات الاحتلال في القدس المحتلة أمس، إجراءات أمنية على المصلين في المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان.

وفي التفاصيل، دعا بيان الرباعية إلى تحديد مرجعية المفاوضات وجدول أعمالها، للانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر مقرب من الرباعية قوله إن اللجنة الدولية اتفقت على دعوة الطرفين إلى مفاوضات مباشرة، وبشكل صريح لإجراء المباحثات في الثاني من الشهر المقبل. وقالت المصادر إن الفلسطينيين والإسرائيليين لن يرفضوا بيان الرباعية، خصوصاً أن أوباما سيكون حاضراً في محادثات الثاني من سبتمبر. من جهتها أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون استئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين بعد 20 شهراً على انقطاعها، وأضافت كلينتون أن الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبدالله الثاني عاهل الأردن سيشاركان في إطلاق المفاوضات. وقد رحب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ببيان اللجنة الرباعية، وقال إنه يتضمن العناصر اللازمة للتوصل إلى اتفاق سلام.

من جانبه رحب نتنياهو بالدعوة الأميركية لإطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن. وأوردت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على الوضع، لم تذكر اسمهما، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفقا على تحديد مهلة قصوى قدرها سنة لتحقق المفاوضات نتيجة. ومن المتوقع بحسب الصحيفة ان يدعو اوباما كلاً من نتنياهو وعباس إلى زيارة واشنطن في مطلع سبتمبر لمباشرة المفاوضات. وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي، قد قال إن إسرائيل والفلسطينيين أقرب من أي وقت مضى إلى استئناف المحادثات المباشرة.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن أجرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون محادثات مع شخصيات رئيسية في منطقة الشرق الأوسط. وصرح فيليب كراولي للصحافيين «نعتقد أننا تقترب جداً من اتخاذ الأطراف قراراً للدخول في مفاوضات مباشرة. هناك تفاصيل لايزال يتم العمل عليها». إلا أنه رفض الكشف عن هذه التفاصيل. وقال كراولي إن كلينتون أجرت مشاورات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، وكذلك مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية.

وذكرت تقارير إعلامية أن المسودة الجديدة للبيان تدعو الطرفين في تلك المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاقية خلال عام. وأشارت «رويترز» إلى أن المسودة تنص على أن المفاوضات المباشرة يجب أن تؤدي إلى تسوية يتم التفاوض عليها بين الطرفين تنهي الاحتلال وتقود إلى دولة تعيش في سلام مع إسرائيل. وتؤكد المسودةالتزاما كاملا بكل بياناتها السابقة، حيث دعت بيانات اللجنة الصادرة خلال العام الجاري إلى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وسبق أن عرضت اللجنة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أثناء اجتماع بموسكو في مارس الماضي مجموعة إجراءات هدفها التوصل إلى اتفاق خلال عامين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. يذكر أن الفلسطينيين أصروا سابقا على الحصول على ضمانات بقيام دولة فلسطينية في المستقبل على الأراضي التي احتلتها اسرائيل في عام ،1967 كما طالبوا بوقف الاستيطان. وكان ذلك في الوقت الذي أبدت فيه إسرائيل استعدادها لإجراء محادثات مباشرة، ولكن دون شروط مسبقة.

من جهة اخرى فرضت قوات الاحتلال في القدس امس، إجراءات أمنية على المصلين في المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من شهر رمضان. وانتشر الآلاف من جنود الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس، وفرضوا قيوداً على المصلين.

وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات حسن خاطر، إن آلاف الفلسطينيين من الضفة يخضعون لإجراءات معقدة أثناء مرورهم على المعبرين الوحيدين المخصصين للدخول للقدس قلنديا وبيت لحم»، كالتفتيش باستخدام أجهزة الفحص الضوئي، والاحتجاز، واستخدام الكلاب البوليسية، إضافة إلى إرجاع الكثير منهم لأسباب مختلفة.

 

تويتر