الإمارات تتبرع بـ 5 ملايين دولار لمساعدة باكستان
تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، بالتبرع بمبلغ 5 ملايين دولار(18 مليون درهم) لصندوق نداء الأمم المتحدة، الذي أطلقته المنظمة الدولية الأسبوع الماضي من أجل تمويل الإغاثة العاجلة للمتضررين من كارثة الفيضانات في باكستان.
جاء ذلك خلال بيان أدلت به ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة ورئيسة وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في الإجتماع الإستثنائي الطارئ الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يومي أمس الأول وأمس من أجل إحتواء هذه الكارثة الباكستانية.
وأعربت معاليها خلال البيان عن "أحر تعازي شعب وحُكومة دولة الإمارات العربية لباكستان حكومة وشعبا لما تعرضوا له مؤخراً من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وتشرد الملايين من جراء الفيضانات الأخيرة التي ألمت بهم".
وأكدت الوزيرة الهاشمي "تضامن الإمارات مع شعب وحكومة باكستان في هذه الأوقات العصيبة"، وجددت "عزم الدولة على مُواصلة تقديم المَعونة العاجلة اللازمة لإنقاذ ضحايا هذه الفيضانات وتلبية مُتطلباتهم الحياتية الضرورية ومُساعدتهم على إستئناف حياتهم الطبيعية في أقرب فرصة".
ونوهت إلى أن "دولة الإمارات العربية المتحدة ترتبط مع باكستان بعلاقات ودية قديمة، كان أحد مظاهرها إلتزام الدولة ومنذ عام 1975 بتقديم مُساعدات تنموية طويلة المدى مباشرة وغير مباشرة عبر شراكتها مع منظمات الأمم المتحدة".
وقالت معاليها إن الإمارات "وقفت مع شعب باكستان في أكثر من مرة تعرض فيها لكارثة طبيعية كان منها أحداث سوات وملكند عام 2009 وقبلها الزلازل التي ضربها عام 2005".
وأضافت بأن دولة الإمارات "سارعت ومنذ بداية أزمة الفيضانات الأخيرة التي ضربت باكستان بتقديم المعونات العاجلة وإرسال طائرات إغاثة مُحملة بالأغذية والأدوية والخيام بصورة عاجلة للمناطق المتضررة من جراء هذه الفيضانات".
وأكدت الهاشمي أن "حكومة الإمارات مازالت تُواصل ارسال المعونات وطائرات الإغاثة حتى يومنا هذا"، كما تعهدت بأن "تستمر هذه المعونات في الفترة اللاحقة وبشكل مباشر بالتنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة الباكستانية".
وكشفت بأن مُساهمات الإمارات "شملت تقديم مواد غذائية ومعدات طبية وبطانيات وخيام فضلاً عن تخصيص ثلاث طائرات هيلوكوبتر للمساعدة في نقل الضحايا وايصال مواد الإغاثة للمناطق المتضررة".
وقالت الهاشمي "إننا ندرك ضخامة حجم الدمار الذي تعرضت له باكستان وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى تعزيز الدعم الدولي له لمُساعدتها على التعافي وإعادة التأهيل لتجنب تكرار حدوث التداعيات المدمرة لهذه الكارثة".
وأشادت بـ"الجهود المخلصة والدؤوبة التي بذلتها الأمم المتحدة وأمينها العام من أجل تعزيز تنسيق الجهود الدولية لمساعدة باكستان في هذه الظروف الصعبة".
وقالت الهاشمي إن "فياضانات باكستان تُمثل ناقوس إنذار آخر لنا لأخذ مسألة تغير المناخ بصورة جدية وإتخاذ خُطوات عملية للتصدي لتأثيراته الخطيرة على البلدان وبالذات النامية منها".
ودعت المجتمع الدولي إلى "تكثيف جهوده وإتخاذ التدابير اللازمة سواء على المستوى المحلي أو الدولي للتقليل من العوامل المساهمة في تغيير المناخ مثل الإنبعاثات وإرتفاع درجة حرارة الأرض والتلوث وغيرها".
إلى ذلك، جددت ريم الهاشمي وزيرة دولة خلال لقائها مع وزير خارجية باكستان، شاه محمود قريشي، على هامش الإجتماع الإستثنائي، وقوف دولة الإمارات إلى جانب باكستان، خصوصاً في محنتها الحالية لمساعدتها على إحتوائها.
كما التقت معالي ريم الهاشمي في الأمم المتحدة أيضاً مع وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية، أندرو ميتشل، حيث تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات على الساحة الباكستانية وتنسيق مواقف البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news