إيران تبدأ تزويد محطة بوشهر النووية بالوقود
بدأت ايران، امس، تزويد أول محطة للطاقة النووية فيها بالوقود، بعد عقود من التأخير، ووسط مخاوف دولية من أن تكون تسعى لتصنيع قنبلة ذرية، وألا يكون هدفها يقتصر على توليد الكهرباء. وعرض التلفزيون الإيراني لقطات على الهواء مباشرة لرئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي ونظيره الروسي سيرجي كيريينكو، وهما يتابعان اعداد مجموعة من قضبان الوقود لإدخالها في المفاعل. وبدأت عمليات شحن الوقود في المفاعل، صباح امس، ما يعني ان «بوشهر» اصبحت رسمياً منشأة نووية. وقال صالحي في مؤتمر صحافي «على الرغم من كل الضغوط والعقوبات والصعاب التي فرضتها دول غربية، نشهد الآن بدء تشغيل أكبر رمز لأنشطة إيران النووية السلمية»، وأضاف «انه رمز لمقاومة ايران وتصميمها على بلوغ اهدافها»، مشيداً بروسيا لإتمام مشروع بدأته المانيا قبل 35 سنة وتخللته تأخيرات. واعلن صالحي ان ايران لا تنوي مواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ الى ما لا نهاية، وانها ستنتج هذه المادة وفقاً لحاجاتها. وقال صالحي رداً على سؤال خلال المؤتمر في بمناسبة اطلاق محطة بوشهر «لا ننوي تحويل كل اليورانيوم الذي نملكه الى يورانيوم مخصب بنسبة 20٪». وقال صالحي «لم نكن ننوي تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ لكننا لم نتلق رداً إيجابياً من الغربيين حول الطلب الإيراني المتعلق بالوقود لمفاعل طهران، في اشارة الى فشل مفاوضات في هذا الخصوص مع الدول الكبرى في خريف .2009 واضاف «لهذا السبب بدأنا هذه العملية، لكننا لا ننوي انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20٪ الى ما لا نهاية، سنفعل ذلك طبقاً لحاجاتنا». واكد صالحي ان طهران ستواصل على الرغم من القرارات الدولية انتاج اليورانيوم الضعيف التخصيب بنسبة 3.5٪ لتلبية حاجاتها من الوقود لمفاعل بوشهر ومنشآت نووية ايرانية. وذكر ان ايران تنوي بناء مصنع تخصيب ثالث يشغل العام المقبل (بعد السنة الإيرانية الجديدة في مارس 2011) في حال قرر الرئيس ذلك.
من جهته، اكد رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) سيرغي كيريينكو، التي تولت ادارة بناء المحطة خلال المؤتمر الصحافي نفسه، على الطابع الدولي للمحطة الموضوعة تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي شارك فيها «اكثر من 10 دول بما فيها دول اوروبية واسيوية» لم يسمها. وقال «يقدم بناء المفاعل النووي في بوشهر مثالاً واضحاً على أن أي دولة يجب أن تحظى بفرصة الاستفادة من الاستخدام السلمي للذرة، طالما التزمت بالتعهدات الدولية القائمة، وكان هناك تواصل فعّال ومنفتح لها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وفي مقابلة نشرتها صحيفة الشرق القطرية، امس، توعد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، برد شديد وقاسٍ وبخيارات «تشمل الكرة الأرضية»، اذا تعرضت ايران لهجوم. واكد رداً على سؤال عن احتمال توجيه ضربة لإيران أن «الخيارات ليست لها حدود وتشمل الكرة الأرضية».