إسرائيل: تعيين قائد حرب غزة رئيساً لأركان الجيش
أعلن في إسرائيل، أمس، تعيين قائد عمليات غزة الجنرال يوعاف غالانت رئيساً لهيئة الأركان، فيما وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه «سيدهش المشككين» في نجاح مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين، قائلا إنه سيدير المفاوضات شخصيا من دون تشكيل طواقم في المرحلة الأولى، بهدف التوصل الى اتفاق مبدئي للتسوية.
وتفصيلا، قال مسؤولون ان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك عين قائد عمليات غزة يوعاف غالانت قائدا جديدا للجيش، في محاولة لإنهاء فضيحة بشأن عملية التعيين سببت اضطرابا في الجيش. ومن المقرر ان يخلف الميجر جنرال يوعاف غالانت (51 عاما) رئيس هيئة الاركان اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي في مطلع العام المقبل. وأشرف الجنرال على الحرب المدمرة على قطاع غزة (ديسمبر 2008 ـ يناير 2009)، التي أدت الى استشهاد اكثر من 1400 فلسطيني، وستقر الحكومة الاسرائيلية تعيينه الرسمي الاسبوع المقبل. وتركزت قضية الترقيات التي هيمنت على وسائل الإعلام الإسرائيلية على مزاعم بأن غالانت استأجر وكيل دعاية لتشويه صورة منافسيه في معركته كي يصبح بديلا عن أشكينازي، ونفى غالانت هذا الاتهام. وقالت الشرطة ان وثيقة مسربة تتركز حولها القضية، تبين انها مزورة وبرأت ساحة كبار القادة من أي مخالفات.
من جهته، قال نتنياهو إنه سيدير المفاوضات شخصيا أمام الفلسطينيين دون تشكيل طواقم في المرحلة الأولى، بهدف التوصل الى اتفاق مبدئي للتسوية. ونقلت صحيفة هآارتس في عددها، أمس، عن نتنياهو رفضه البحث في حدود الدولة الفلسطينية العتيدة قبل حسم قضية الترتيبات الأمنية، إذ يطالب بدولة منزوعة السلاح ومراقبة دولية على الحدود. وأضاف نتنياهو في جلسات مغلقة «أود التوصل إلى مبادئ متفق عليها أمام القيادة الفلسطينية، ولن تكون هناك حاجة لطواقم عدة ومئات الجلسات». وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت ما أوردته هاآرتس وذكرت أن نتنياهو سيدير المفاوضات بنفسه للتوصل الى اتفاق مبدئي قبل الشروع في مفاوضات تفصيلية عبر طواقم تفاوضية من الطرفين. ووعد نتنياهو بأنه «سيدهش المشككين» في نجاح مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين التي يفترض ان تستأنف في الثاني من سبتمبر. وقال نتنياهو للصحافيين «يمكنني ان اتفهم موقف المشككين، لكننا سندهشهم شرط ان يكون شركاؤنا جديين» في المفاوضات. وأضاف «اتفاق السلام مع الفلسطينيين صعب لكنه ممكن». من جانبه وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس، محادثات السلام المباشرة الوشيكة بين الجانبين، بأنها اختبار لإسرائيل. وقال في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي «إذا أردتم إثبات رغبتكم في السلام، فإن هذا هو الاختبار».
وفي نيويورك، أيد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون استئناف محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قائلا إنها السبيل الوحيد للطرفين، لحل جميع قضايا الوضع النهائي.