نتنياهو يفكر في «تجميد جزئي» للاستيطان

مواجهات في القدس بعد محاولة مستوطنين اقتحام مسجد سلوان

مواجهات بلدة سلوان أسفرت عن إحراق عدد من سيارات المستوطنين بعد اقتحامهم المسجد. إي.بي.أيه

اندلعت مواجهات عنيفة فجر، أمس، بين عشرات الفلسطينيين ومستوطنين يهود مدعومين بالشرطة الإسرائيلية في سلوان في القدس، عقب محاولة المستوطنين اقتحام مسجد بالبلدة القريبة من المسجد الأقصى، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر في تجميد طفيف للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 26 سبتمبر المقبل.

وفي التفاصيل فرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة، أمس، مسيرات احتجاجية في بلدة سلوان، إثر محاولات المستوطنين اقتحام مسجد عين سلوان. وقالت شرطة الاحتلال إن المواجهات لم تسفر عن إصابات. كانت المنطقة شهدت فجر أمس مواجهات عنيفة بين سكان وادي حلوة في سلوان وعناصر من الجماعات اليهودية المتطرفة، التي حاولت اقتحام مسجد عين سلوان التاريخي الواقع في شارع وادي حلوة والقريب من حي البستان، كما حاول متطرفون اقتحام احدى بوابات المسجد بتحطيمها بالأوكسجين، إلا أن الأهالي انتبهوا لذلك وخرجوا بالعشرات من منازلهم وصدوا المتطرفين ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأحرقوا عددا من سياراتهم المتوقفة في رصيف الشارع وقرب البؤر الاستيطانية، ووصلت إلى المنطقة قوة معززة من شرطة وجنود وعناصر مخابرات الاحتلال شرعت في عمليات ملاحقة للفلسطينيين وإطلاق وابل من الرصاص والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المواطنين فيما احتشد العشرات من السكان داخل محيط مسجد العين. وقالت لجنة الدفاع عن سلوان في بيان لها إن مجموعة من مستوطني جمعية إلعاد اليهودية المتطرفة، حاولت اقتحام مسجد عين سلوان من أحد أبوابه مستخدمين الأوكسجين لتحطيمه إلا أنهم لاذوا بالفرار سريعا مع وصول السكان إلى المكان. وتعد محاولة المستوطنين اقتحام مسجد عين سلوان التاريخي، هي الثالثة خلال الأشهر الأخيرة.

من جهة أخرى، أفادت وسائل اعلام اسرائيلية، بأن نتنياهو يفكر في تجميد طفيف للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 26 سبتمبر المقبل. وعنونت صحيفة يديعوت أحرونوت «نتنياهو يفكر في القيام بتجميد طفيف للاستيطان بعد انتهاء مهلة التجميد لـ10 اشهر في مستوطنات الضفة الغربية». وكتبت الصحيفة ان الفكرة هي تمديد التجميد الذي يشمل اعمال البناء في المستوطنات المعزولة، لكن من دون الاعلان عن ذلك. وفي المقابل تعطي الحكومة موافقتها على اعمال البناء في كتل الاستيطان . وقالت الصحيفة ان رئيس الوزراء أجرى في الايام الماضية اتصالات بهذا الصدد مع ستة وزراء آخرين، في اطار لجنة السبعة التي تضم ابرز وزراء الحكومة. وأشارت وسائل اعلام اسرائيلية أخرى بينها الاذاعة وإذاعة الجيش الى فكرة التجميد الجزئي التي تطرق اليها الاربعاء وزيران من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو. ورفض مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء الادلاء بأي تعليق ردا على اسئلة وكالة فرانس برس، مشيرا الى ان رئيس الحكومة لا يرغب في الرد على هذه المعلومات.

وبرزت مجددا، أمس، خلافات بين وزراء حول تمديد تجميد الاستيطان، إذ اعرب ممثلو الحزب العمالي عن تأييدهم، في حين عارض وزراء التيار الاكثر يمينا في الحكومة ذلك. من جهتهم اعلن ممثلو المستوطنين عن حملة، من أجل الاستئناف الكامل للاستيطان.

من جانبها، دانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بشدة، أمس، قيام قوات الامن الفلسطينية بمنع انعقاد مؤتمر ضد المفاوضات المباشرة مع اسرائيل، أول من أمس في رام الله.

وشجب عضو المكتب السياسي لـ«حماس» ومقره دمشق عزت الرشق بشدة في بيان ما وصفه بـ«الاعتداء الوحشي الذي نفذته قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، بحق ممثلي القوى الوطنية والشخصيات المستقلة الرافضة استئناف المفاوضات».

 

تويتر