باكستان: إخلاء بلدة في الجنوب بسبب الفيضانات
ذكر مسؤولون حكوميون، أمس، أن باكستان أصدرت أمراً بإجلاء نحو 300 ألف شخص بعد أن تسببت مياه نهر أندوس التي فاضت على ضفافه في حدوث تصدع في سد بإقليم السند الجنوبي. وقال المسؤول المدني البارز في المنطقة منظور أحمد شيخ إن السكان من مدينة تاتا والقرى المحيطة ينتقلون إلى أماكن آمنة نظراً لأن الأمر بإجلاء السكان قد صدر. وأضاف أن سكان مدينة تاتا يراوح عددهم ما بين 70 ألف و80 ألف نسمة. وتابع «نحاول دعم السد المتصدع الذي يقع على بعد ثلاثة كيلومترات فقط شرق تاتا». وقال علي أحمد بالوش وهو مسؤول حكومي آخر إن آلاف السكان يتخذون مأوى على تل صغير بالقرب من المدينة، حيث يفر آلاف آخرون تجاه مدينة كراتشي الساحلية. وشوهد صباح أمس آلاف الاشخاص يغادرون المدينة باتجاه الغرب وماكلي على بعد خمسة كيلومترات من تاتا حيث أقيم مخيم للاجئين على عجل فوق تلة. وحمل الأهالي العربات والسيارات بما يمكنهم حمله وقادوا آلاف رؤوس القطعان باتجاه ماكلي. وبدأت المياه في الانحسار في الشمال والوسط الأشد تضرراً في بداية الكارثة غير أن الامطار الموسمية الغزيرة مستمرة في الهطول وأدت الى ارتفاع منسوب نهر السند الى مستويات خطرة قرب مصبه، ما دفع في الأيام الأخيرة ملايين الناس الى الفرار من الفيضانات الجديدة التي تشهدها ولاية السند جنوب البلاد. وتم منذ السبت الماضي إخلاء مدن بعضها يضم 100 الف شخص، بالاضافة الى آلاف القرى والبلدات. وأغرقت الفيضانات التي بدأت مع أمطار موسمية غزيرة أواخر يوليو الماضي آلافاً من القرى والبلدات ودمرت ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية، وقتلت أكثر من 1500 شخص. وطبقاً للامم المتحدة فإن نحو 17.2 مليون شخص تضرروا بينما استمرت عمليات النزوح.