جندي اسرائيلي في موقع الهجوم على السيارة بالقرب من مستوطنة كريات أربع. رويترز

قمة «خماسية» تسبق مفاوضات واشنطن المباشرة

قتل أربعة إسرائيليين بهجوم مسلح في الضفة الغربية، مساء أمس، فيما تشهد الولايات المتحدة غداً قمة تجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إضافة إلى الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني عبدالله الثاني بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك قبيل انطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتفصيلا قال مسعفون إسرائيليون والشرطة إن أربعة إسرائيليين قتلوا بأعيرة نارية، أطلقت أمس على سيارتهم، قرب مستوطنة كريات أربع وقرية بني نعيم الفلسطينية، في منطقة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية «يمكننا أن نؤكد أن هناك أربعة قتلى في الموقع»، بعد هجوم أطلقت فيه أعيرة نارية على السيارة. ووفقا لتقارير فإن سيارة إسرائيلية كان تسير في المنطقة تعرضت لإطلاق نار من سيارة مسرعة.

وأفاد مصدر طبي بأن القتلى هم رجلان وامرأتان، ويأتي الهجوم قبل يومين من استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن والمقرر لها غدا.

وفي غزة أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالهجوم إلا أنها لم تعلن المسؤولية عنه.

وقال المتحدث باسم «حماس» في القطاع سامي أبوزهري، إن الحركة تشيد بالهجوم، وتعتبره ردا طبيعيا على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي. وأضاف أن الهجوم دليل على فشل التنسيق الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين.

من جهة أخرى أفادت تقارير بأن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك التقى سراً الرئيس الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان، دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الى «التخلي عن الاستخفاف والتشكيك» للتوصل الى نتيجة خلال المفاوضات المباشرة في واشنطن.

وفي مسعى للسلام يحظى بمتابعة اعلامية كبيرة وهو ما يتناقض مع التوقعات القليلة من جانب الفلسطينيين والاسرائيليين يستضيف الرئيس الاميركي نتنياهو وعباس والملك عبدالله الثاني وحسني مبارك على عشاء اليوم.

ومن المقرر ان تستأنف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية بعد 20 شهراً من التوقف غداً وذلك في احتفال بوزارة الخارجية. وستعلن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في اليوم التالي استئناف المفاوضات المباشرة رسمياً، التي يفترض ان تفضي الى نتيجة خلال عام. ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بين عباس ونتنياهو في مقر الخارجية الأميركية بمشاركة هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.

من جهتها، أفادت وسائل اعلام اسرائيلية عدة امس، بأن ايهود باراك التقى سرياً الاحد محمود عباس في عمان بعد لقائه العاهل الاردني في اليوم نفسه.

وأوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان هذا اللقاء الذي عقد في منزل خاص يقع في العاصمة الاردنية يأتي ضمن التحضيرات لاستئناف المفاوضات المباشرة.

وقالت الاذاعة إن باراك وعباس بحثا بادرات حسن نية يمكن ان تقوم بها اسرائيل من اجل سكان الضفة الغربية مع استئناف المفاوضات المباشرة المجمدة منذ 20 شهراً.

وكان باراك التقى الاحد في عمان العاهل الاردني ثم اطلع نتنياهو في القدس على نتائج اللقاء قبل ان يعود بالطائرة نفسها الى عمان للاجتماع مع عباس، كما أضافت وسائل الإعلام.

وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اكد ضرورة التعامل بجدية مع المفاوضات المباشرة.

وقد غادر العاهل الاردني عمان متوجهاً الى لندن في طريقه الى واشنطن، إذ سيحضر العشاء الذي يقيمه الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم في البيت الابيض ويشارك فيه ايضاً الرئيس المصري حسني مبارك. ودعا شيمون بيريز الى التخلي عن الاستخفاف والتشكيك للتوصل الى نتيجة خلال المفاوضات المقبلة. وقال ان نتنياهو «توجه الى واشنطن تلبية لدعوة لارساء السلام وإيجاد حل يقضي بقيام دولتين لشعبين مع انشاء دولة فلسطينية ديمقراطية منزوعة السلاح الى جانب دولة اسرائيل».

وأضاف «أي حل آخر سيكون خطيراً». وأوضح «لدي انطباع ان نتنياهو يدرك اهمية المهمة التي تنتظره، وأنه مستعد لاقتناص هذه الفرصة».

الأكثر مشاركة