250 ألف شخص أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في باحة المسجد الأقصى. أ.ف.ب

نتنياهو لا يستبعد إجراء استفتاء بشأن السلام

أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه لا يستبعد إجراء استفتاء بشأن اي اتفاق إطار يتوصل اليه مع الفلسطينيين، وذلك غداة انطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن، وفيما تظاهر آلاف الفلسطينيين في غزة بمناسبة يوم القدس العالمي، بالتزامن مع عشرات الآلاف في طهران دعماً للفلسطينيين، ادى امس نحو 250 الف شخص صلاة الجمعة الاخيرة في شهر رمضان «اليتيمة» في باحة المسجد الاقصى.

وتفصيلاً، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يستبعد إجراء استفتاء بشأن أي اتفاق اطار يتوصل اليه مع الفلسطينيين، وذلك في الوقت الذي غادر واشنطن بعد اعادة اطلاق المحادثات المباشرة. وذكرت الاذاعة، نقلا عن مسؤولين في الوفد المرافق لنتنياهو، ان تطبيق اي معاهدة سلام سيستغرق وقتاً، وسيتم على مراحل وسيخضع للدراسة من حين إلى آخر. وتعهد نتنياهو وعباس، اللذان اجتمعا في واشنطن أول من أمس لاعادة اطلاق أول مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ ما يقرب من عامين، بالتوصل الى اتفاق سلام في غضون عام، وإجراء جولة ثانية من المحادثات يومي 14 و15 الشهرالجاري، واتفقا ايضاً على مواصلة الاجتماع كل أسبوعين بهدف تأمين التوصل الى اتفاق.

وفي غزة شارك انصار حركتي المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي امس، في مسيرة دعت اليها الحركتان وسط المدينة بمناسبة يوم القدس العالمي، الذي يحتفل به في يوم الجمعة الاخير من رمضان. وقال القيادي في «حماس» اسماعيل الاشقر خلال كلمة له امام المشاركين في المسيرة الذين حملوا رايات حماس والجهاد الاسلامي إن القدس تتعرض لهجمة اسرائيلية لافراغ سكانها، ما يتطلب نصرة المدينة واهلها. واضاف أن القدس لا يمكن أن تتحرر بالمفاوضات إنما بالجهاد والمقاومة، معتبراً المشاركة في المفاوضات «جريمة وتفريطاً في الحقوق والثوابت الفلسطينية». وحذر الاشقر من ملاحقة الاجهزة الامنية الفلسطينية لرجال المقاومة في الضفة الغربية بعد العمليات الاخيرة.

وفي طهران اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، أمس، ان المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي تجرى برعاية الولايات المتحدة مصيرها الفشل، وذلك بمناسبة يوم القدس الذي شهد تظاهرات ضد اسرائيل في العديد من المدن الايرانية. وقال نجاد في خطاب القاه امام المتظاهرين الذين تجمعوا لاداء صلاة الجمعة في جامعة طهران إن مستقبل فلسطين ستحدده مقاومة الفلسطينيين في فلسطين وليس في واشنطن او باريس او لندن. واكد الرئيس الايراني أيضاً ان شعوب المنطقة قادرة على إزالة النظام الصهيوني من الساحة الدولية. وانتقد نجاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من دون ان يسميه، واصفاً اياه بـ«الرهينة» في يد اسرائيل. وقبل ذلك تظاهر مئات الآلاف، وفقاً للمشاهد التي عرضها تلفزيون طهران والعديد من المدن الايرانية الاخرى بمناسبة يوم القدس دعما للفلسطينيين. من جهته قال رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروزابادي، ان طهران سترد بضرب منشآت نووية إسرائيلية اذا تعرضت الانشطة النووية الايرانية لهجوم اسرائيلي.

من جهة اخرى ادى امس نحو 250 الف شخص صلاة الجمعة الاخيرة في شهر رمضان في باحة المسجد الاقصى. وقال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة فرانس برس «على الرغم من العوائق والحواجز التي وضعتها السلطات الاسرائيلية امام المصلين فإنهم وصلوا للمسجد، والوضع هادئ».

واضاف «نتوقع اعتكافات كثيرة في الاقصى خلال الثلاثة ايام المقبلة بمناسبة ليلة القدر»، موضحاً ان وجبات الافطار ازدادت ونتوقع ان تصل الى 100 الف وجبة ليلة القدر توزع من المؤسسات المختلفة. وانتشرت في ساحة الاقصى خيم طواقم الاسعاف وفرق الكشافة بالتعاون مع الاوقاف لمساعدة وارشاد المصلين الذين كانوا يصبون الماء على رؤوسهم من شدة الحر.

 

مستوطنون يستولون على أراضٍ جنوب نابلس

استولى مستوطنون أمس على 130 دونماً في منطقة المرجان جنوب قرية قريوت جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن عشرات المستوطنين من مستوطنتي شيلو وعليه المقامتين على أراضي قرية قريوت استولوا على المنطقة المذكورة، وشرعوا بتجريفها وزراعتها بأشتال الزيتون. ولفت إلى أن المستوطنين أحضروا معهم صهاريج مياه ومعدات أخرى.

القدس المحتلة ــ وام

من جانبه هاجم الشيخ يوسف ابواسنينة في خطبة الجمعة المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة، وقال متسائلاً «يذهبون الى ما يسمى مفاوضات، اي مهزلة هذه؟ يطالبون الناس بالتطبيع مقابل وقف الاستيطان، هل قضية فلسطين التي عمرها اكثر من 60 عاما تحل برفع الحواجز؟». واضاف ان اسرائيل ترفض اصلا وقف الاستيطان، فهل ادركت امتنا حقيقة الخطر المحيط بها؟». وقد اطلقت الشرطة الاسرائيلية منطاداً في سماء القدس التي حلقت مروحية للشرطة فوقها. وقال المتحدث باسم الشرطة شموليك بن روبي «على غرار الاسابيع الماضية، نشرت الشرطة 2000 رجل في محيط المساجد. ولم يضطروا الى التدخل لان الصلاة تسير بهدوء».

الأكثر مشاركة