مطالبات في إسرائيل بإقالته بعد تصريحاته بشأن السلام
ليبرمان: لا تجميد للاستيطان.. وعباس يقف علـى أرض مهتزة
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، امس، انه سيمنع اي تمديد لقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، واصفاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه يقف على أرض مهتزة، في حين اكد عباس مجدداً ان استئناف الاستيطان يعني انتهاء المفاوضات.
وتفصيلاً، اوضح ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي «لا يوجد ادنى سبب لتمديد هذا التجميد، ولدى (حزب) اسرائيل بيتنا ما يكفي من النفوذ والسلطة داخل الحكومة والبرلمان ليمنع تمرير اي مقترح بتجميد الاستيطان». وكرر ليبرمان القول، امس، انه «من المستحيل التوصل الى اتفاق نهائي من خلال ايجاد حلول في غضون عام، لقضايا عاطفية ومعقدة مثل القدس واللاجئين (الفلسطينيين) والمستوطنات اليهودية والاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي». وقال ليبرمان ان الأمر الوحيد الفعلي الذي يمكن ان نتوصل اليه هو اتفاق انتقالي طويل الأمد، مشيراً الى امكانية قيام دولة فلسطينية بحدود موقتة، وأضاف «اننا نركض بسرعة كبيرة، وبالنسبة للفلسطينيين فإن هذه المباحثات تستخدم ذريعة لجعل اسرائيل تتهم في فشلها، ولذلك يطالبون بمواصلة تجميد» الاستيطان، على حد قوله. وواصل ليبرمان انتقاده لمفاوضات السلام المباشرة، بعد أن وصفت السلطة الفلسطينية تصريحاته الأخيرة بأنها عقبة في طريق السلام.
شهيد صعقاً بالكهرباء داخل نفق أفاد مصدر طبي فلسطيني بأن شاباً فلسطينياً توفي، امس، صعقاً بالكهرباء داخل نفق على الحدود الفلسطينية المصرية في رفح جنوب قطاع غزة. وقال المصدر الطبي ان احمد محمود الأسطل (25 عاماً) من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، استشهد جراء تعرضه لصعقة كهربائية داخل نفق على الحدود مع مصر، موضحاً ان الشهيد نُقل الى مستشفى ابويوسف النجار في رفح. وذكر شهود عيان ان الفلسطيني كان يعمل داخل النفق، وتتكرر الحوادث المميتة باستمرار في الأنفاق التي ينتشر مئات منها على طول الشريط الحدودي ويعمل فيها الاف عدة من الفلسطينيين بين شطري رفح، الفلسطيني والمصري، وتستخدم هذه الانفاق خصوصاً لتهريب المواد الغذائية والبضائع والوقود ومواد البناء. رفح ــ أ.ف.ب |
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال برنامج صباحي للإذاعة الإسرائيلية «بعيداً عن الجانب المتحمس، لابد أن يكون هناك أحد يهدئ ويقلل التوقعات»، وأضاف «إننا بصدد التوقيع (على اتفاق) مع شخص يقف على أرض مهتزة»، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأردف قائلاً «لقد أجبرته الولايات المتحدة على هذا اللقاء في واشنطن، وفي وقت سابق استبعد ليبرمان التوصل إلى اتفاق شامل مع الفلسطينيين خلال العام المقبل أو حتى الجيل المقبل. وفي رد داخلي طالب وزير شؤون الأقليات الإسرائيلي، أفيشاي برافرمان رئيس الوزراء بإقالة ليبرمان بسبب تصريحاته بشأن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
من جهته، اوضح الرئيس الفلسطيني انه حذر مجددا، في واشنطن، الإدارة الأميركية ونتنياهو من ان المفاوضات ستتوقف اذا لم يتم تمديد العمل بتجميد الاستيطان، وقال عباس لصحيفة الأيام الفلسطينية، خلال زيارته الى ليبيا، الاحد، ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة ستكون لمدة هذا الشهر، فإذا مددت الحكومة الاسرائيلية قرار وقف الاستيطان فإننا سنستمر في المفاوضات، واذا لم تمدد فنحن سنخرج من هذه المفاوضات، واضاف «ان هذا الكلام كان واضحاً للرئيس اوباما ووزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون، وايضا بيني وبين نتنياهو حيث قلت له، عليك ان تعلم انكم اذا لم تستمروا في وقف الاستيطان فإننا سنخرج من هذه المفاوضات»، واكد عباس ان المفاوضات ستستهل بموضوعي الحدود والأمن وقال «في لقاءاتنا الثنائية ركزت على انه اذا ما اردنا ان ندخل في المفاوضات فيجب ان نبدأ بالحدود ومن ثم الأمن فالحدود هي ما يهمنا بالأساس والأمن هو ما يهمهم»، وتابع «بالنسبة للحدود يجب ان نتفق على حدود 1967 ونرسم هذه الحدود لأنه اذا ما تم الاتفاق عليها ومن ثم ترسيمها، فهذا يعني اننا وجدنا حلاً للقدس والمياه والمستوطنات، وبالتالي تبقى قضايا، مثل اللاجئين، وغيرها سنتناولها في المرحلة الثانية»، واضاف «اما بالنسبة للأمن فقد اكدنا لهم موقفنا الدائم وهو اننا لن نقبل عندما يتم التوصل الى حل نهائي، اي وجود اسرائيلي سواء اكان مدنيا ام عسكريا في الاراضي الفلسطينية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news