بترايوس: إحراق المصاحف يهدّد حياة الجنود الأميركيين
اعلن قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس، انه اذا نفذت كنيسة اميركية مشروعها بإحراق مصحف علناً في 11 سبتمبر، فإن ذلك سيضع حياة الجنود الأميركيين في خطر. وتعتزم كنيسة «دوف وورلد آوتريتش سنتر» المعمدانية في فلوريدا، ان تحرق مصفحاً علناً في الذكرى السنوية التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. واعتبر بترايوس في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، امس، انه في حال تم تنفيذ المشروع فإنه سيخدم مصالح حركة طالبان في افغانستان، واوضح «الأمر سيهدد في الوقت نفسه حياة الجنود والجهود الدولية»، واضاف «هذا تماماً ما يقوم به عناصر طالبان ويمكن ان يؤدي الى مشكلات كبيرة، ليس هنا فقط انما في كل انحاء العالم، اذ نحن موجودون في مجتمعات اسلامية».
ودعت الكنيسة الى احراق نسخ من القرآن في 11 سبتمبر، امام مقرها في غينسفيل، كما دعت مراكز دينية اخرى الى ان تحذو حذوها، وذلك احياء لذكرى الهجمات. من جهته، اعتبر قس الكنيسة تيري جونز ان مخاوف بترايوس ليست في محلها. من جهته دان الامين العام لحلف شمال الاطلسي، اندرس فوغ راسموسن، دعوة الكنيسة الى إحراق نسخة من المصحف في ذكرى 11 سبتمبر، مؤكداً ان ذلك قد يعرض حياة الجنود الدوليين في افغانستان للخطر. واكد راسموسن للصحافيين خلال زيارة لواشنطن ان عملاً كهذا ينتهك قيم الحلف الاطلسي، كما يمكن ان يكون له تأثير سلبي في أمن قواتنا.
من جهتها، حذّرت ايران من تنفيذ الكنيسة خطتها بإحراق نسخ من القرآن علناً في الذكرى، مؤكدة ان ذلك سيثير مشاعر لا يمكن ضبطها في الدول الإسلامية.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست، في تصريح صحافي في طهران «ننصح الدول الغربية بمنع استغلال حرية التعبير لإهانة الكتب المقدسة، والا فإن المشاعر التي سيثيرها ذلك في الدول الإسلامية لن يمكن ضبطها».