نفي عراقي - أميركي لاعتقال 30 ألفاً دون محاكمة

نفى مسؤول عراقي رفيع والجيش الأميركي، ما ذكره تقرير منظمة العفو الدولية حول وجود 30 الف معتقل يقبعون في السجون العراقية من دون محاكمات، مع احتمال تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة. وقال وكيل وزير العدل العراقية بوشو ابراهيم «نؤكد عدم صحة تقرير منظمة العفو الدولية».

واضاف ان جميع الموقوفين تم اعتقالهم بموجب مذكرات قضائية رسمية، نظراً لوجود اتهامات ضدهم، وأن أحداً منهم لم يتعرض للتعذيب، ورأى أن المنظمة «تتكلم من دون اي اساس».

واوضحت المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها لندن «أن التقديرات تؤكد وجود 30 الف معتقل في العراق من دون محاكمة، ولم تقدم السلطات أرقاماً دقيقة حول اعدادهم»، وأفاد التقرير ان نحو 10 آلاف من هؤلاء سلمتهم الولايات المتحدة الى العراقيين في الآونة الأخيرة مع انتهاء المهمة القتالية لجنودها، مشيرة الى احتمال «تعرضهم للإساءة وانتهاك حقوقهم».

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل بوب اوين، ان الموقوفين بحسب النظام القضائي العراقي لا يواجهون احتمال التعرض للتعذيب وسوء المعاملة.

وأضاف أن اماكن الاحتجاز غالباً ما تخضع للتفيش وتلتزم القانون والمعايير الدولية من حيث الاعتناء بالموقوفين وادارتهم.

وأكد أن وزارة العدل في العراق تقوم بدور ثمين لتأمين الغذاء والملابس والدواء للموقوفين، وكذلك لقاء افراد من عائلاتهم.

وقال« ان الولايات المتحدة لا تنتهك أياً من الاتفاقات الدولية في العراق بالنسبة الى الموقوفين».

من ناحية أخرى، أعلن المسؤول الأمني في مجلس مدينة بعقوبة مثنى التميمي، مقتل 15 شخصاً وجرح 22 آخرين واعتقال 32 مسلحاً بينهم أمراء في تنظيم القاعدة خلال اشتباكات عنيفة بين القوات العسكرية العراقية وتنظيم القاعدة، في إحدى قرى غربي مدينة بعقوبة (57 شمال شرقي بغداد).

وقال التميمي إن «الحصيلة النهائية للاشتباكات التي اندلعت في بساتين منطقة الحديد غربي بعقوبة، الأحد، بين قوات الجيش والشرطة العراقية من جهة، وتنظيم القاعدة من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل أربعة عسكريين بينهم اثنان من الضباط، وجرح 22 آخرين ومقتل 11 مسلحاً واعتقال 32 اخرين والاستيلاء على كميات كبيرة الأسلحة والذخيرة والعثور على منشورات للتحريض ووثائق تشير إلى انتشار عناصر «القاعدة» في منطقة الكاطون جاؤوا جميعا من مدن كركوك وصلاح الدين لتنفيذ أعمال عنف.