مقتل زعيم سياسي باكستاني في لندن

عمران فاروق. أ.ب

اغتيل الزعيم السياسي الباكستاني عمران فاروق، أول من أمس، طعناً بالسكين في منزله في ضاحية لندن، حيث أقام لسنوات منفياً، وباشرت الشرطة البريطانية تحقيقات واسعة في مقتله، في حين أعلن الحداد في معقله بمدينة كراتشي جنوب باكستان.

وعثر على فاروق، العضو المؤسس والأمين العام للحركة القومية المتحدة التي تلعب دوراً سياسياً بارزاً في باكستان، مصاباً بجروح في الرأس وبطعنات سكين، في منطقة ادجوير شمال لندن بعد ظهر الخميس، كما أعلنت الشرطة البريطانية.

ونشر الحزب خبر وفاة أمينه العام على موقعه الإلكتروني، داعياً إلى الحداد لمدة 10 أيام، وإلغاء الاحتفالات بعيد ميلاد زعيمه الطاف حسين الذي يتخذ هو الآخر لندن مقراً له. وأعلنت شرطة لندن أنها تلقت تقارير بوقوع هجوم خطر في منطقة ادجوير في العاصمة.

وقال متحدث باسمها، إن «شرطيين عثروا على رجل من أصل آسيوي يبلغ الخمسين من العمر، مصاباً بطعنات سكين وبجروح في الرأس»، مضيفاً ان «الطاقم الطبي قدم له الاسعافات، لكنه فارق الحياة في مكان الحادث».

وأوضح انه «تم إبلاغ ذويه» بوفاته، وأن الشرطة لم توقف أي مشتبه فيه.

وقال زعيم الحركة في باكستان فاروق ستار، إن «الحزب ألغى الاحتفالات بعيد ميلاد الزعيم الطاف حسين بعد الحادث». وأضاف ان فاروق قيادي «أدى خدمات جليلة للحزب». ورفض ستار التعليق عن السبب وراء اغتيال فاروق والجهة التي يمكن ان تكون وراءه. وأضاف أن «السلطات في لندن تقوم بالتحقيق، ونأمل بأن يتم إلقاء القبض على القاتل ليلقى جزاءه». وندد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بـ«اغتيال» فاروق.

من جهته، قال قائد شرطة كراتشي فياز لغاري، إن عناصره وضعوا في حالة تأهب في المدينة، وانتشروا حول منزل فاروق كإجراء احتياطي.

وأشار شرطي رفض كشف هويته، إلى ان أشخاصا غاضبين من الاغتيال أضرموا النيران في نحو ست سيارات.

وأسس فاروق وحسين منظمة الطلاب الباكستانيين المهاجرين في العام 1978 لتمثيل الغالبية الناطقة بالاوردو في كراتشي.

وشغل فاروق منصب الامين العام للمنظمة، واحتفظ بمنصبه حتى بعد تحول الجناح الطلابي الى حزب «الحركة القومية المتحدة» بعد ست سنوات.

وانتخب نائباً في البرلمان مرتين، إلا أنه انتقل للعيش في المنفى في ،1992 بعد ان أمرت السلطات الجيش بملاحقة الناشطين الحزبيين في كراتشي.

تويتر