الأسرى في سجون الاحتلال ينفّذون إضراباً عن الطعام احتجاجاً على سياسة التنكيل

إسرائيل تعزل الأحياء الفلسطينية عن القدس المحتلة

فلسطيني خلال مواجهات مع الاحتلال احتجاجاً على الجدار في بلدة بلعين. أ.ف.ب

بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ببناء مقاطع أسمنتية على مدخل حي رأس خميس ومخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة، تمهيدا لفصل المنطقة نهائيا عن القدس وافتتاح معبر عسكري بدلاً من الحاجز الموجود حالياً، فيما أعلن الاسرى الفلسطينيون انهم سينفذون إضرابا عن الطعام احتجاجا على سياسة التنكيل والقمع التي يتعرضون لها في السجون.

وقالت مصادر فلسطينية في القدس ان الخطوة العنصرية المتمثلة في بناء مقاطع أسمنتية تاتي ضمن مخطط لعزل الاحياء الفلسطينية خارج حدود مدينة القدس واقامة معبر كبير في المنطقة أشبه ما يكون بالدولي. واضافت المصادر ان المقاطع الأسمنتية ترتفع 12 متراً وبطول يبلغ مداه 600 متر، وستصبح جزءاً من جدار الفصل العنصري الذي يلتف حول القدس المحتلة.

من جهتها، أعلنت وزارة شؤون الاسرى الفلسطينيين في بيان لها امس، أن الأسرى الفلسطينيين والعرب سينفذون إضراباً عن الطعام ليوم واحد في كل السجون يوم السبت المقبل، احتجاجا على سياسة التنكيل والقمع التي يتعرضون لها في السجون في الفترة الأخيرة.

وقالت الوزارة انها تلقت رسالة من قيادة حركة الاسير الفلسطينية اشارت الى ان حملة تصعيد غير مسبوقة بدأت تشنها إدارة السجون بحق الأسرى مع بدء المفاوضات المباشرة ما يعني عدم مصداقية حكومة إسرائيل في بناء سلام عادل مع الشعب الفلسطيني.

وقال الأسرى في رسالتهم أن إدارة السجون وبأوامر سياسية بدأت بشكل محموم بحملة تفتيشات استفزازية لغرف وأقسام الأسرى والتنكيل بهم وإذلالهم وتعريتهم والقيام بحملة تنقلات جماعية وفردية الى سجون أخرى إضافة الى تصعيد زج أسرى في زنازين العزل الانفرادي.

وطالب الاسرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطرح قضيتهم والإفراج عنهم، على جدول أعمال المفاوضات، والتأكيد على حرية الأسرى كمحك عملي وملموس لتحقيق السلام.

من جانبه، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، أن إعدام الاحتلال الإسرائيلي للشهيد الفلسطيني إياد شلباية بمدينة طولكرم مخالف للقانون الدولي والإنساني الذي يمنع اغتيال أو إيذاء أسرى الحرب في أوقات النزاع، مطالباً المؤسسات الدولية والإنسانية بإجبار الاحتلال على احترام القانون.

وطالب قراقع في تصريح له بفتح ملف الإعدام الميداني للمطلوبين والأسرى الفلسطينيين باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية، محملاً إسرائيل المسؤولية القانونية بوصفها الدولة المحتلة التي تنتهك التزامات القانون الدولي الإنساني.

وقال: «أمام استهتار المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية بحياة المعتقلين الفلسطينيين حان الوقت لفتح ملف الإعدام الميداني للأسرى، مشيراً إلى أن الاحتلال أعدم الكثير من الأسرى والمطلوبين وهم على قيد الحياة.

وأوضح قراقع أن إعدام الأسرى منهج وسلوك في الجيش الإسرائيلي، قائلاً «إن ذلك كان يجري منذ عام ،1967 ولكنه تصاعد بشكل واضح خلال الأعوام الأخيرة». ودانت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عملية اغتيال شلباية.

وأكد الناطق باسم الكتائب، أبوخالد، في بيان له ان الكتائب لن تتهاون في الرد على كل التجاوزات بكل السبل المتاحة، متوعداً بتنفيذ المزيد من العمليات للرد على جرائم الاحتلال، لاسيما محاولة اغتيال مجموعة للكتائب شرق وادي السلقا وسط قطاع غزة.

 

تويتر