سقوط صاروخي كاتيوشا قرب السفارة الأميركية
العراق: 36 قتيلاً بينهم 3 جـنود في 3 تفجيرات ببغداد
قتل 36 شخصاً على الأقل، وأصيب 125 آخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين في بغداد، وستة اشخاص بينهم ثلاثة جنود عراقيين بتفجير انتحارى في الفلوجة، بالتزامن مع مقتل شيخ عشيرة عراقي وسقوط صاروخي كاتيوشا قرب السفارة الاميركية، في حين لاتزال المحادثات الآيلة إلى تشكيل حكومة متعثرة في ظل تمسك الاطراف بمواقفها.
وتفصيلاً، أعلنت مصادر أمنية عراقية أن السيارتين المفخختين انفجرتا في حي المنصور (غرب)، وساحة عدن قبل حي الكاظمية (شمال العاصمة بغداد). وأضافت أن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 58 آخرون بجروح بانفجار السيارة المفخخة في حي المنصور، كما قتل ما لا يقل عن 20 شخصا،ً وأصيب 53 آخرون بانفجار السيارة المفخخة في ساحة عدن. من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك «تلقي 10 جثث و58 جريحاً من مكان الانفجار في المنصور»، مشيراً إلى وجود 11 امرأة وطفلين بين الجرحى، كما أن جميع القتلى من الذكور.
وأفاد مراسل لـ«فرانس برس» بأن الانفجار في حي المنصور استهدف مقر شركة «آسيا سيل» للهاتف النقال في ساحة أبو جعفر المنصور، مشيرا إلى تناثر الجثث في الشارع والعديد من الجرحى. وأكد أن أحد المباني دمر بشكل كامل، ولحقت أضرار جسيمة بالمبنى المجاور، فضلاً عن احتراق نحو 20 سيارة. ووقع الانفجاران في وقت متزامن عند الـ10 و10 دقائق ، حيث كانت بغداد غارقة في عاصفة ترابية. واستهدف الانفجار عند ساحة عدن منزلاً تتخذه الشرطة الوطنية مقراً لها، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المكان، واحتراق عدد كبير من السيارات، وفقا لمراسل «فرانس برس». كما أدى الانفجار إلى إلحاق أضرار في المنازل المجاورة. وقال أبو عبدالله (40 عاماً) وهو من سكان المنطقة، إن حافلة ركاب من طراز «كيا» أوقفها سائقها قائلاً إنه متوجه إلى زيارة عيادة طبية قريبة من المكان، وبعد دقائق انفجرت الحافلة، ما أدى إلى تدمير المقر والمنازل القريبة. وأدى الانفجار الى حدوث حفرة قطرها ثلاثة أمتار، وفقا للمراسل. ووجه أبوعبدالله انتقادات لاتخاذ القوات الامنية مقار بين المنازل. وقال: «كيف يتخذون منزلاً وسط حي سكني مقراً لهم؟ ويعلمون تماما انهم مستهدفون في أي وقت كان».
من جهة أخرى، قال مصدر أمني عراقي ان ستة اشخاص بينهم ثلاثة من الجنود العراقيين قتلوا وأصيب 14 آخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في الفلوجة غرب بغداد عصر امس. وأضاف ان ستة اشخاص لقوا مصرعهم بينهم ثلاثة من الجنود العراقيين، وأصيب 14 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدف دورية للجيش وسط الفلوجة (50 كلم غرب بغداد).
على صعيد أعمال العنف أيضا، قال مصدر أمني ان شخصين قتلا بانفجار عبوة لاصقة بحافلة ركاب صغيرة في حي الغزالية في غرب بغداد. وأضاف ان الشخصين هما والد وابنه. وأعلنت الشرطة العراقية ايضا مقتل أحد شيوخ العشائر وإصابة نجله بانفجار عبوة ناسفة غرب بغداد.
وقال مصدر في الشرطة، لـموقع «السومرية نيوز» على شبكة الانترنت، إن عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة شيخ عشيرة البوعلوان صالح علي حمد العلواني انفجرت، صباح امس، في منطقة الحمدانية وسط قضاء أبوغريب غرب بغداد، ما أسفر عن مقتله وإصابة نجله بجروح خطرة، نقل على إثرها إلى مستشفى أبوغريب لتلقي العلاج.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القوات الأمنية طوقت منطقة الحادث، وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابساته والجهة التي تقف وراءه.
على صعيد آخر، سقط صاروخان من طراز كاتيوشا قرب مبنى السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، دون معرفة حجم الخسائر والأضرار التي سببها سقوطهما.
وقالت الشرطة العراقية، إن صاروخي كاتيوشا سقطا، قرابة الساعة الثامنة والنصف صباحا، قرب مبنى السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما لم يعرف حجم الخسائر والأضرار التي سبباها. وتأتي التفجيرات وسط استمرار التعثر في تشكيل الحكومة وعجز القيادات السياسية عن التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص. وعلى الرغم من التسريبات عن اتفاقات جانبية بين هذا الطرف أو ذاك، مازالت الامور تراوح في مكانها خصوصا بالنسبة إلى منصب رئيس الوزراء الذي يشكل العقدة الابرز.
وعلى صلة، يعقد مجلس النواب العراقي جلسة بعد أن أيّد رئيس الجمهورية المنتهية ولايته جلال الطالباني دعوة نائبه عادل عبدالمهدي النواب إلى الاجتماع في البرلمان، في محاولة لحلحلة أزمة تشكيل الحكومة العراقية بعد أكثر من نصف عام على نشوبها. وحث الطالباني النواب على الحضور إلى البرلمان لعقد جلسة في خطوة لتحريك الجمود للعملية السياسية ولإيجاد مخرج لمشكلة تشكيل الحكومة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news