إسرائيل تجيز دخول السيارات إلى غزة للمرة الأولى منذ 2007

عباس: لن أفاوض يوماً واحـداً مــع الاستيطان

حاملة سيارات معدة للنقل إلى غزة تنتظر عند معبر إيرز قبل دخولها القــــــــــــــــــــــــــــــــطاع. أ.ف.ب

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أنه غير مستعد للتفاوض «يوماً واحداً» مع إسرائيل، في حال استئناف الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. فيما سمحت سلطات الاحتلال باستيراد سيارات خاصة الى قطاع غزة، للمرة الاولى منذ العام .2007

وقال عباس في حديث لـ«فرانس برس» على متن الطائرة التي أقلته الى نيويورك، حيث سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة «سنواصل المفاوضات مادام الاستيطان متوقفا في الاراضي الفلسطينية، ولكنني غير مستعد للتفاوض يوماً واحداً في ظل الاستيطان».

وأكد أنه لا يعارض تجميدا للاستيطان لمدة شهر أو شهرين، بعد انتهاء فترة التجميد الحالية نهاية الشهر الجاري، معربا عن اعتقاده بإمكان «التوصل الى اتفاق سلام حول جميع قضايا الحل النهائي خلال فترة تجميد الاستيطان إذا تم تجديده».

وأضاف «إذا توقف الاستيطان، وحسنت النوايا وتوافرت الارادة والقرار في إسرائيل، حينها نستطيع التوصل الى اتفاق حول قضيتي الحدود والامن، والتوصل الى اتفاق حول قضايا الحل النهائي كافة».

وأكد أنه «إذا تم الاتفاق على قضيتي الامن والحدود، فسيتم تلقائيا حل قضايا القدس والمياه والاستيطان».

وحول قضية اللاجئين، كرر عباس ان حلها «يجب ان يتم من خلال حل متفق عليه وفق القرار الاممي 194»، كما شدد على ضرورة حل قضية الاسرى خلال أي اتفاق نهائي من خلال تبييض السجون وإطلاق سراح جميع الاسرى من السجون الاسرائيلية. كما جدد رفضه مطلب اسرائيل الاعتراف بها دولة يهودية.

في سياق متصل، أفادت تقارير إسرائيلية أمس، بأن أفكاراً يجري تداولها داخل إسرائيل، تقضي بالقبول بتمديد تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية ثلاثة أشهر أخرى، مقابل إفراج الولايات المتحدة عن الجاسوس الأميركي لمصلحة إسرائيل جوناثان بولارد.

واعتقل بولارد الذي كان موظفاً مدنياً في الاستخبارات الأميركية بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل في أواخر ثمانينات القرن الماضي، إذ دين بتسريب وثائق سرية اعتبرتها الولايات المتحدة تمس أمنها القومي، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن إذاعة الجيش، أن أحد المقربين من رئيسالوزراء بنيامين نتنياهو طلب أخيرا من شخص له علاقات طيبة بجهات فلسطينية وأميركية، أن يستكشف هذه الفكرة مع مسؤولين في الإدارةالأميركية، ولم يعرف ما إذا كانت واشنطن قد ردت على هذا الطرح أم لا.

وعقب ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي على النبأ بالقول، انه لا يعلم بتوجيه أي طلب إلى الأميركيين بهذا الخصوص، مؤكدا أن نتنياهو لم يغير موقفه القاضي بانتهاء مفعول قرار التجميد في 26 سبتمبر الجاري.

بركة: ليبرمان حمار بالتاريخ

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/293256.jpg

وصف رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب العربي في الكنيست محمد بركة، وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأنه «حمار بالتاريخ»، بعد دعوته الى تبادل للأراضي والسكان، ضمن المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين من اجل تقليل عدد سكان اسرائيل العرب. وقال بركة في بيان، إن ليبرمان «يثبت مجدداً أنه حمار بالتاريخ ويتنكر للحقيقة، فنحن لم نبع البيت، الوطن، بل هو جاء من بعيد وسيطر عليه، إننا أصحاب الارض والوطن، ولم نهاجر إليه من أي مكان في العالم، لا نحن ولا الآباء والأجداد». وأضاف أن «المستوطن الغازي ليبرمان وأشكاله من عصابات السلب والنهب في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة والجولان السوري المحتل، هم من يجب أن يكونوا على رأس جدول أعمال المفاوضات، لوضع آليات اقتلاعهم وتنظيف الارض الفلسطينية والعربية من موبقاتهم، وجرائمهم التي ارتكبوها ضد الانسانية على مر عشرات السنين». وكان ليبرمان اقترح، أول من أمس، ان تجري المفاوضات مع الفلسطينيين على اساس «تبادل للاراضي والسكان»، في اشارة إلى العرب في أراضي الـ.1948 وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الاسرائيلي ان المفاوضات مع الفلسطينيين لا ينبغي ان تكون على اساس مبدأ الارض مقابل السلام، وانما على اساس مبادلة الاراضي والسكان. وأضاف أن اصرار السلطة الفلسطينية على رفض الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي «يجب ان يقودنا إلى وضع قضية العرب الاسرائيليين على طاولة المفاوضات، لا يمكننا تجاهل هذا الملف». وقال «إن الامر كما لو ان مالك شقة يبيع شقته ويشترط بقاء حماته فيها. انه أمر مستحيل وغير مقبول».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت كشف النقاب، أول من أمس، عن أن الولايات المتحدة وافقت خلال ولايته على استيعاب نحو 100 ألف لاجئ فلسطيني في أراضيها في إطار اتفاق سلام مستقبلي بين إسرائيل والفلسطينيين.

ونقل موقع «واي نت» الاسرائيلي عن اولمرت قوله خلال مؤتمر نظمته «مبادرة جنيف» في تل ابيب، إن الولايات المتحدة كانت وافقت على منح الجنسية الاميركية لنحو 100 الف لاجئ، في الوقت الذي وافقت فيه اسرائيل على استقبال اقل من 20 ألف شخص.

من ناحية أخرى، قررت اسرائيل السماح باستيراد سيارات خاصة إلى غزة، للمرة الاولى منذ العام .2007

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان مساء أول من أمس، «إنه من المفترض ان تجتاز السيارات الاولى معبر ايرز (بيت حانون) الاسرائيلي على حدود القطاع، من دون ان يوضح عدد هذه السيارات». وأشار إلى ان «نقل السيارات للقطاع الفلسطيني الخاص، هو سابقة منذ استيلاء حركة «حماس» على الحكم» في يونيو .2007

وخففت اسرائيل بضغط من الاسرة الدولية الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة فسهلت دخول «مواد لاستخدام مدني»،منذ الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الاسرائيلية على «اسطول الحرية» التركي المحمل بالمساعدات الانسانية في 31 مايو قبالة السواحل الفلسطينية.

وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة أتراك من ركاب السفينة، ما اثار استنكاراً واسعاً في العالم. ومنذ ذلك الهجوم، أجازت اسرائيل دخول مواد بناء مخصصة لمشروعات تمولها الاسرة الدولية وتوافق عليها السلطة الفلسطينية.

 

تويتر