استقالة رئيس وزراء الصومال بسبب خلافاته مع الرئيس
أعلن رئيس الوزراء الصومالي عمر عبدالرشيد شرماركي أمس، استقالته من مهامه في الحكومة الانتقالية الصومالية، بعد خلاف مع الرئيس شريف شيخ احمد استمر لأسابيع. وقال شرماركي لنواب في مقديشو «لقد استقلت من مهامي كرئيس للوزراء في الحكومة الانتقالية الصومالية نظراً لعدم القدرة على العمل مع الرئيس شيخ شريف أحمد». وأضاف «اتخذت هذا القرار بما فيه مصلحة الأمة وفي لحظة حساسة»، في اشارة الى المعارك اليومية بين المسلحين والقوات الحكومية المدعومة من القوة الإفريقية. وقال «أتمنى للحكومة الانتقالية ان تتجاوز الأزمة في البلاد، وأن تعيد السلام والوضع إلى طبيعته».
ودعا رئيس الوزراء المستقيل ايضاً كل وزراء حكومته الى العمل مع الرئيس والبرلمان الصومالي.
وكان برلمان الصومال حاول اقالة شرماركي في مايو، لكن رئيس الوزراء اعتبر التصويت غير دستوري ورفض الاستقالة. وأقر شرماركي في حديث للصحافيين في مقديشو قبل يومين بالأزمة بينه وبين الرئيس، لكنه قلل من فرص اقالته أو احالته لتصويت ثقة. وقال «ليس خفيا على احد انني لا اتفق مع الرئيس»، مضيفاً «شهدنا خلافا سياسيا ولدينا وجهات نظر متباينة حول مختلف القضايا».
وقد حمل شريف، شرماركي وحكومته مسؤولية الفشل في التصدي لحركة الشباب التي تسيطر على معظم انحاء البلاد. ويقول عدد من المراقبين ان اداء شريف في الشق الأمني لم يكن جيداً ايضاً، وأنه لم يتمكن من الحصول على تأييد شعبي كبير للحكومة الانتقالية الصومالية.
وموضوع الخلاف الآخر بينهما هو الدستور الذي يفترض ان يحل محل الميثاق الموقت حين تنتهي ولاية المؤسسات الانتقالية الفدرالية السنة المقبلة. وأشارت معلومات الى ان الرئيس يريد عرضه على استفتاء شعبي، لكن شرماركي يقول إن الوضع الأمني لا يسمح بإجراء استفتاء ذي صدقية، ويعتبر أن الوثيقة يجب أن تعرض على البرلمان للموافقة عليها.