كلينتون ترهن تحسين العلاقات مع الخرطوم بالاستفتاء
قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الباب مفتوح امام السودان لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة في خطوة ترمي، على ما يبدو، الى اقناع الخرطوم بالتعاون في الاستفتاء الذي يجرى العام المقبل، وقد يؤدي الى تقسيم البلاد. وقال مسؤولون اميركيون ان كلينتون قالت لنائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ان الاستفتاء الذي سيجرى في التاسع من يناير بشأن استقلال جنوب السودان قد يكون فرصة امام حكومة الشمال في الخرطوم التي يتهمها المنتقدون بالتسويف قبل اجراء الاستفتاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحافيين بعد الاجتماع «نعلم ان كل يوم مهم ولدينا توقعات ان يتخذ الشمال والجنوب خطوات محددة من أجل التعاون».
وأضاف «أوضحت الوزيرة ان الباب أمام تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة سيكون مفتوحا، وان ذلك يتوقف على تعاون الخرطوم».
ومن المقرر ان يحضر الرئيس الاميركي باراك أوباما اجتماع قمة خاصاً بشأن السودان يوم الجمعة المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. ويقول مسؤولو الامم المتحدة ان القمة تهدف لارسال اشارة قوية لشمال وجنوب السودان بأن العالم ملتزم بمساعدة أكبر دولة افريقية من حيث المساحة لضمان اجراء استفتاء حول الانفصال في موعده. وأول من أمس اختار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رئيس تنزانيا السابق بنيامين مكابا ليرأس لجنة مراقبة الاستفتاء في الجنوب وفي منطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها. وثمة مخاوف كبيرة من عدم توافر وقت كاف لتنظيم السودان الاقتراع. وأكد كراولي ان كلينتون ضغطت على طه لدعم اللجنة الانتخابية في البلاد وتحضير بطاقات الاقتراع وتسجيل الناخبين وجميعها خطوات ضرورية لإجراء الاستفتاء.
وأشار إلى أن طه كان مباشراً جداً. وقال «هناك بعض الامور التي يريد السودان ان يحظى بها في علاقاته المستقبلية مع الولايات المتحدة». وأضاف «أعتقد ان هناك فهما جيدا للغاية للفرص وايضا للعواقب وأهمية إبداء الخرطوم التزامها».