يهدف إلى إقامة منتجعات وفنادق سياحية لليهود

مخطط إسرائيلي لتجفيف 100 دونـم من ساحل عكا

مخططات التهويد تطال ساحل عكا. الإمارات اليوم

في إطار الحملة الإسرائيلية التي تتعرض لها مدينة عكا المحتلة بهدف تفريغ سكانها الفلسطينيين، تواجه المدينة مخططاً تهويدياً جديداً يهدف إلى تجفيف 100 دونم من مياه ساحل عكا في منطقة حي بربور، القريبة من ميناء الصيادين المحاذي للبلدة القديمة الخالية من السكان اليهود، التي يقطنها 5000 فلسطيني. وبموجب هذا المخطط الذي أعلنت عنه «دائرة أراضي إسرائيل»، سيتم تحويل الأراضي التي سيتم تجفيفها إلى متنزه ومنتجعات سياحية وترفيهية وفنادق وشقق سكنية فخمة. وكانت شركة السكن الحكومية الإسرائيلية «عميدار» قد شرعت في بيع عقارات اللاجئين الفلسطينيين في عكا بالمزاد العلني لرجال أعمال يهود وأجانب، إذ تحولت مدينة عكا التي يسكنها 20 ألف عربي إلى منطقة لاستقدام المستوطنين والمستثمرين اليهود ضمن مخطط تهويدها.

وقال النائب العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي، عضو حزب التجمع الوطني الديمقراطي الشيخ عباس زكور، لـ«الإمارات اليوم»، إن كل عمل يقوم به الاحتلال في عكا وغيرها من المدن المحتلة مخطط ومدروس لمصالحهم، ومخطط الاحتلال الجديد لتجميد بحر عكا هو في إطار مخططات التهويد للتضييق على السكان العرب وتهجيرهم، وتغيير معالم المدينة التاريخية. وأضاف أن المخطط الجديد سيؤدي إلى التضييق على الصيادين العرب الذين يمثلون 90٪ من عدد الصيادين في عكا، والذين يتعرضون أصلاً لمضايقات من الاحتلال الذي يمنعهم من الصيد في مناطق عدة بحجة أنها مناطق عسكرية.

وأوضح زكور، وهو أحد سكان عكا، أن تحويل مساحات من بحر عكا إلى أماكن سياحية لليهود يتنافى مع معالمها التاريخية والعربية والإسلامية، وبالتالي فإن الاستمرار بمخططات التهويد والسيطرة على معالم عكا سيؤدي إلى طمسها بشكل كامل. وبين أن وجود العرب في عكا وأي مدينة فلسطينية محتلة يؤرق الاحتلال، ويجعله يستشعر الخطر، لذلك يصدر مخططات التهويد بشكل مكثف، ويسرع في تنفيذها، مستحضراً تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية افيغدور ليبرمان في هذا الجانب التي قال فيها «إن وجود عرب الداخل أخطر على إسرائيل من إيران».

وفي الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال العرب البناء في البلدة القديمة بعكا، يقيم إنشاءات حديثة لمصلحته، إذ شرعت إسرائيل قبل عامين في بناء فندق سياحي في البلدة القديمة وقد اقترب الانتهاء من تجهيزه، وهذا الفندق تم بناؤه حسب الطابع الديني اليهودي، وذلك في إطار تغيير معالم المدينة التاريخية وطمس هويتها العربية، وذلك بحسب زكور. وبين زكور أن السكان العرب في عكا يعيشون في حالة صراع ووضع مأساوي نتيجة ما يتعرضون له من مخططات لبيع أملاكهم في عكا، مشيراً إلى أن هذه المخططات ستلغي حق العودة، وستحرم العرب من أملاكهم وحقهم في أرضهم.

وقال عضو حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إن «شركة السكن الإسرائيلية تعلن عن بيع الأملاك في الطابو، وتعرض على السكان العرب مبالغ خيالية لبيع منازلهم في عكا القديمة، وهذا ما يرفضه السكان، ما يدفع الشركة إلى تسليم السكان إخطارات بدفع الديون المستحقة عليهم ضمن سياسة المستأجر المحمي، وشراء منازلهم في إطار الملكية الكاملة، اذ تكلفه مبالغ ضخمة، لا يقدر على توفيرها». ودعا زكور المستثمرين والأثرياء العرب إلى المشاركة في حماية عكا العربية وساحلها الذي يعد من أجمل سواحل الشام، وذلك من خلال الاستثمار فيها واقتناء البيوت التاريخية بها والمساهمة بالتصدي لخطة الترحيل، والحفاظ على عروبة المدينة.

تويتر