التيار المتشدّد في كشمير يرفض الحوار مع الهند

رفض زعيم التيار المتشدد في الحركة الانفصالية في كشمير الهندية سيد علي جيلاني، أمس، عرض نيودلهي اجراء محادثات ومراجعة الاجراءات الامنية في الولاية. وكانت الحكومة الهندية عرضت، أول من أمس، إطلاق «حوار مكثف ومنتظم» مع القسم الهندي من كشمير لوضع حد لأعمال العنف المناهضة للهند التي شهدتها المنطقة. كما عرضت مراجعة الوجود الأمني في الولاية التي تشهد اضطرابات لكسر دوامة العنف. وفي سريناغار، رفض جيلاني العرض الهندي وقال إنها مبادرة غير واقعية تهدف الى كسب الوقت وخداع الاسرة الدولية. وأضاف أمام صحافيين «إذا كان القادة في نيودلهي يتصورون ان الافراج عن بعض الطلاب والتخفيف عن اسر بعض الشهداء سيخفف الشعور بالعزلة فهم مخطئون». وورد اقتراح السلطات الهندية في اطار خطة من ثماني نقاط أعدها وزير الداخلية بي شيدامبارام بعد ان قام بزيارة للولاية الهندية التي يشكل المسلمون غالبية سكانها. وقال الوزير الهندي ان «حكومة الهند ستعين مجموعة من المحادثين بإشراف شخصية كبيرة لبدء عملية حوار دائمة»، مع شرائح واسعة من الكشميريين بما ذلك المجموعات السياسية ومنظمات الشباب. من جهتهم، قال المعتدلون في الحركة الانفصالية انهم سيجتمعون لمناقشة ردهم على المبادرة التي رأى جيلاني انها «ذر للرماد في العيون». وقال أحد قادتهم ياسين مالك «سنناقش ذلك قبل ان نعطي ردنا». ورحب وزير الدفاع في حكومة كشمير عمر عبدالله بمقترحات شيدامبارام، ووعد بالدعوة الى اجتماع في الايام المقبلة «لمناقشة طرق خفض وجود القوات الأمنية في المدن».

تويتر