الجيش يدعم نجل الزعيم الكوري الشمالي لخلافة والده
اختار الجيش الكوري الشمالي أصغر ابناء الزعيم كيم جونغ ايل مندوباً لاجتماع تاريخي للحزب الشيوعي الحاكم الذي ينطلق اليوم.
ويتوقع ان يمهد مؤتمر الحزب الطريق لانتقال السلطة من كيم جونغ ايل (68 عاماً) المريض الى ابنه كيم جونغ اون (27 عاماً). وقالت صحيفة «شوسون ايلبو» الكورية الجنوبية نقلاً عن مصدر كوري شمالي ان الجيش اختار في 25 اغسطس كيم جونغ ايل وابنه مندوبين الى المؤتمر.
وأضاف المصدر نفسه ان انتخاب الأب فقط اعلن عنه «لكن الكثير مـن الضباط يعلمون ان جونغ اون انتخب ايضا».
وقالت الاستخبارات الكورية الجنوبية انها لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات.
والاجتماع الذي يبدأ اليوم وهو اول مؤتمر كبير يعقده حزب العمال منذ 1980 عندما تم تثبيت كيم جونغ ايل لخلافة والده مؤسس كوريا الديمقراطية كيم ايل سونغ الذي توفي في .1994 وكان يفترض ان يعقد الحزب مؤتمره هذا مطلع سبتمبر الجاري، لكنه ارجئ من دون اي تفسير.
ووصل مسؤولو الحزب الى بيونغ يانغ أول من أمس، كما افادت وكالة الانباء الكورية الشمالية، مؤكدة بذلك ضمنا ان الاجتماع سيعقد في الموعد المحدد.
وقالت الوكالة إن المسؤولين زاروا أمس، «أقدس موقع» في البلاد، اي ضريح كيم ايل سونغ في بيونغ يانغ.
ولم تشر الوكالة في واحد من اكثر البلاد تكتماً في العالم الى مسألة الخلافة. لكنها قالت الأسبوع الماضي ان المؤتمر المخصص «لانتخاب هيئة قيادية عليا» للحزب سيكون حدثا «تاريخيا». وأصيب كيم الأب منذ سنتين بجلطة دماغية كما تحدثت انباء اشارت الى انه يعاني مشكلات في الكليتين ايضاً. وقال الباحث في معهد سيجونغ الفكري في كوريا الجنوبية تشيونغ سيونغ تشانغ انه منذ صيف العام الماضي تنقل التقارير الى كيم جونغ ايل عن طريق ابنه جونغ اون. وكتب تشيونغ في مقال نشر أخيراً، انه «نتيجة لذلك وصلت سلطة كيم جونغ اون منذ صيف 2010 في قضايا الدولة وباستثناء الشؤون الخارجية، الى مستوى صلاحيات والده». ويتوقع محللون ان يعين الشاب الذي درس في سويسرا في منصب كبير في الحزب (قد يكون مقعداً في اللجنة المركزية القيادية) في اجتماع الحزب. لكنهم ليسوا واثقين بأن بيونغ يانغ ستعلن ذلك.
وقد اشادت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم الحزب، بالتحضيرات للاجتماع. وكتبت ان «الحزب بأكمله يترجم نوايا ورغبات القائد الى واقع بروح من التصميم».