هشام طلعت والسكري ينجوان من حبل المشنقة في قضية مقتل سوزان تميم

هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري خلف القضبان بانتظار الحكم. أ ف ب

نجا رجل الاعمال المصري هشام طلعت مصطفى اليوم من حبل المشنقة عندما استبدلت محكمة جنايات القاهرة الحكم السابق الذي قضى باعدامه، بحكم جديد قضى بسجنه 15 عاما في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في دبي عام 2008.

وأوضحت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية أن المحكمة قضت ب"السجن المشدد 15 عاما لرجل الاعمال هشام طلعت مصطفى عما نسب اليه من تحريض محسن السكري على قتل المطربة" اللبنانية.

كما حكم على السكري بالسجن 25 عاما مع النفاذ، اضافة الى حكم آخر بالسجن ثلاث سنوات اضافية "لحيازته السلاح بشكل غير شرعي" بحسب ما افاد مصدر قضائي.

وكان حكم على هشام طلعت مصطفى، وهو من قادة الحزب الوطني الحاكم في مصر، في مايو 2009 بالإعدام بعد ادانته بتكليف السكري وهو شرطي متقاعد بقتل سوزان تميم التي يعتقد ان علاقة حميمة جمعته بها مقابل مليوني دولار.

وامرت محكمة النقض باجراء محاكمة جديدة في مارس.

وشدت القضية الانتباه في لبنان ومصر حيث من النادر ان يحال رجل اعمال نافذ على القضاء.

واوضح المصدر القضائي انه لم يكن من المتوقع صدور الحكم الثلاثاء لان الجلسة كانت مخصصة للاستماع الى الشهود والى مرافعة الدفاع.

وقال احد محامي السكري ان المحكمة استمعت الى طبيبين شرعيين قبل رفع الجلسة.

واضاف المحامي عاطف المناوي لوكالة فرانس برس "كنا نتوقع ان يدعو القاضي الشهود الى الادلاء بافاداتهم وبدلا من ذلك اصدر الحكم".

واعلن محامو مصطفى والسكري انهم سيستأنفون الحكم.

ونقل مصدر قضائي طلب عدم كشف اسمه عن القاضي عادل عبد السلام جمعة قوله انه يحق للمحكمة اصدار الحكم لان طرف الدفاع سبق ان ادلى بدلوه في جلسة سابقة.

كما شرح ان خفض الحكم من الاعدام الى السجن 15 عاما بحق مصطفى يعود الى "ان دية دفعت الى عائلة المجني عليها" من دون ان يفصح عن قيمة هذه الدية.

وكان والد وشقيق المغنية اللبنانية اعلنا في مايو الماضي انهما تخليا عن الدعوى من دون ان يشيرا الى دية.

وقد عثر على سوزان تميم قتيلة في شقتها بدبي في الامارات في يوليو 2008، وقد اصيبت بطعنات سكين عدة.

واعلن الاتهام ان محسن السكري توجه الى شقة المغنية على انه عامل في المبنى وطعنها.

وافادت الصحف المصرية ان المغنية (30 سنة) كانت عشيقة هشام طلعت مصطفى طوال ثلاث سنوات، لكنها انفصلت عنه قبل اشهر من مقتلها وغادرت حينها مصر قبل ان تستقر في دبي.

ويرأس هشام طلعت مصطفى مجموعة طلعت مصطفى العقارية التي تتصدر عناوين الصحف بسبب قضية بيع اراض لبناء مجمع +مدينتي+ السكني الذي الغاه القضاء لكن الحكومة اقرته.

وارتفعت قيمة اسهم المجموعة باكثر من 5% في بورصة القاهرة مباشرة بعد اعلان الحكم الجديد على ما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط.

تويتر