مدفيديف يُقيل رئيس بلدية موسكو
أقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، أمس، رئيس بلدية موسكو يوري لوجكوف، الذي حكم العاصمة منذ 18 سنة، ليستبعد مرة اخرى عن السلطة احدى الشخصيات التي تحظى بنفوذ واسع على الساحة السياسية الروسية.
وأعلن الكرملين في بيان أن لوجكوف (74 عاما) «أقيل من مهامه رئيس بلدية لأنه فقد ثقة الرئيس الروسي»، وأضاف المرسوم الرئاسي ان مساعد رئيس البلدية فلاديمير ريسين، سيتولى هذا المنصب بالوكالة. وقال مدفيديف على هامش زيارته الى الصين «إنها المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك»، مشيراً الى أول إقالة لمسؤول بسبب فقدان الثقة، الا انه اضاف «لا استبعد حصول حالات مماثلة مرة اخرى».
واتخذ قرار الإقالة بعد اسابيع من حملة اعلامية استهدفت رئيس بلدية موسكو، ثم تطورت بعد الحرائق الرهيبة للغابات صيف 2010 في روسيا، وتعاطيه معها بطريقة كانت موضع انتقادات عديدة. وبينما كانت موسكو تختنق في سحب الدخان وموجات الحر الشديد، تباطأ رئيس البلدية في قطع اجازته التي كان يمضيها في النمسا.
وتخلى لوجكوف ايضا عن منصبه في حزب «روسيا الموحدة» الحاكم الذي يتولى رئاسته رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، كما قال المسؤول في اللجنة التنفيذية للحزب اندريه فوروبييف. وكتب لوجكوف في رسالة كما ذكر مصدر في البلدية «تعرضت في الفترة الخيرةر لحملات محمومة من وسائل الإعلام، وكان الهدف من تلك الحملات ابعاد رئيس بلدية موسكو عن الساحة السياسية». ولم يدل لوجكوف بأي تعليق على قرار إقالته. وقد تبلغ القرار عندما كان في مكتبه يعد لجلسة جديدة في البرلمان المحلي.
وأقال الكرملين خلال الأشهر الأخيرة شخصيات نافذة عدة في السياسة الروسية من مناصب اقليمية. وصمد لوجكوف الذي يعتبر ابرز اقطاب السياسة الروسية امام كل تقلبات روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي، وقام بهجوم مضاد على «الحرب» الإعلامية الأخيرة التي تعرض لها رافضاً التنحي، وقال أخيراً امام المجلس السياسي لحزب روسيا الموحدة في العاصمة، الذي اعرب له عن دعمه «لست خائفاً».