فرنسا: تظاهرات حاشدة احتجاجاً على إصلاحات ساركوزي
للمرة الثالثة في أقل من شهر واحد، عمت التظاهرات التي دعت اليها النقابات في فرنسا احتجاجاً على مشروع قانون اصلاح نظام التقاعد، امس، العديد من المدن الفرنسية، وكان اضخمها التظاهرة الباريسية ضد هذا الاصلاح للرئيس نيكولا ساركوزي.
وقالت نقابة الاتحاد العام للعمل (سيه.جيه.تيه. يسار) إن 229 مسيرة انطلقت في مختلف انحاء فرنسا في يوم تعبئة ضد مشروع الحكومة في ثالث عملية منذ نهاية الصيف، والاولى التي تنظم منذ بداية حركة الاحتجاج. وقدرت النقابات عدد المشاركين بين مليونين الى ثلاثة ملايين متظاهر، وتوقعت توسيع حركة الاحتجاج الى القطاع الخاص واستدراج موظفيه الذين لا يريدون او يخشون الاضراب. وجرت التظاهرات الاولى في رين وسان بريو (غرب) وسانت ايتيان (شرق) وكليرمون فيران (وسط) وايكس اون بروفانس (جنوب) وكاليه (شمال). وفي العاصمة، وعلى غرار العديد من كبرى المدن الفرنسية (نانت وليل ومرسيليا)، انطلقت التظاهرات صباحاً وبلغت ذروتها في الظهر.
وتأمل النقابات التوصل الى ثني الحكومة عن مشروع قانون صوت عليه النواب وينص خصوصاً على تاخير سن التقاعد من 60 سنة الى .62
وتشير الارقام التي أعلنتها النقابات إلى أن نحو ثلاثة ملايين شخص شاركوا في احتجاجات يوم 23 سبتمبر الماضي، الأخيرة، فيما تقول الشرطة الفرنسية إن عدد المتظاهرين لم يتجاوز المليون. وحددت النقابات العمالية يوم الـ12 من أكتوبر الجاري موعداً جديداً للاحتجاج، وإعلان إضراب عام.
يشار إلى أن مجلس الشيوخ الفرنسي سينظر أمر مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد الثلاثاء المقبل، ومن المتوقع أن يدخل حيز التفعيل نهاية الشهر في حال إقراره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news