نجاد يتهم واشنطن بتمريغ وجه العالم في الوحل

لاريجاني: العقوبات الأميركية «لعب عيال»

نجاد: على أميركا الاعتذار لشعوب أفغانستان والعراق وباكستان ومغادرة المنطقة. أ.ف.ب

وصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة أخيراً على مسؤولين من بلاده بأنها «لعب عيال». فيما شن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد هجوماً عنيفاً على واشنطن مشككاً في اعتداءات 11 سبتمبر ومتهماً الولايات المتحدة بأنها «مرغت وجه العالم في الوحل».

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن لاريجاني القول أمام مجلس الشورى الإسلامي «لسوء الحظ فإن دولة تقول إنها تدير العالم يبدو أنها أكثر اهتماما بمثل هذه الألعاب الصبيانية». ويعني لاريجاني بذلك الإشارة إلى قرار واشنطن فرض عقوبات على ثمانية من كبار المسؤولين الإيرانيين واتهامهم بالتورط في انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي.

وأضاف لاريجاني «إذا ما كان هذا يشعركم (أيها الأميركيون) بالراحة، فلماذا لا تفرضون عقوبات على جميع المسؤولين الإيرانيين؟ ربما يوفر هذا فرصة لكم ترتاحون فيها مؤقتا من الإخفاقات السياسية المتواصلة في المنطقة (الشرق الأوسط)».

وفرض الرئيس الأميركي باراك أوباما العقوبات الأربعاء الماضي، وعلقت عليها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأنها المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين إيرانيين لتورطهم في انتهاكات لحقوق الإنسان. ووصفت الخارجية الإيرانية القرار بأنه «تصرف وقح» وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، ويوضح أن الولايات المتحدة تدعم «الاضطرابات غير القانونية».

من جهته، نقل موقع التلفزيون الايراني الرسمي عن أحمدي نجاد اتهامه الولايات المتحدة بأنها «مرغت وجه العالم في الوحل».

وأضاف «انهم وقحون الى درجة انهم يهددوننا ويقولون ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة، فلتذهبوا الى الجحيم، انتم الذين مرغتم وجه العالم في الوحل».

وقال إن الولايات المتحدة «أطلقت كلبا مسعورا (اسرائيل) في المنطقة وبهذه الذريعة ينهبونها باستمرار».

وتحدث نجاد مجدداً عن اعتداءات 11 سبتمبر 2001 قائلاً «لدينا مئات الاسئلة حول 11 سبتمبر ولابد أن يردوا عليها».

وأضاف «إذا زعموا ان 3000 شخص قتلوا في 11 سبتمبر فيجب التعرف إلى (المسؤولين) وإعدامهم. اننا سنساعدكم ايضا على اعتقالهم لكن شرط ان تقدموا لنا الادلة». وأكد أن «الاميركيين انفسهم لا يقبلون تلك الأقاويل».

وأثار نجاد الشهر الماضي موجة من الاستنكار عندما قال في كلمة القاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك إن الولايات المتحدة متورطة في هجمات 11 سبتمبر. واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ذلك الخطاب «حاقداً».

وقال نجاد «بهذه الذريعة اجتاحوا منطقتنا وأراقوا الدماء ويفعلون ما يشاؤون».

وأكد أن الخيار الأفضل هو أن تعتذر الولايات المتحدة لشعوب أفغانستان والعراق وباكستان ومغادرة المنطقة. وأضاف «وإلا فإن شعوب المنطقة أنفسها سوف تلقى بهم خارج المنطقة».

تويتر