إيران: تسرّب يؤخر تشغيل «بوشهر»
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس، إن تسرباً في بركة قرب مفاعل بوشهر تسبب في تأجيل تشغيل أول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في ايران، مضيفاً انه تم حل المشكلة.
وذكر صالحي أن التأخير ليس له علاقة بفيروس «ستاكسنت» العالمي الذي يعتقد انه اصاب اجهزة الكمبيوتر في ايران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن صالحي قوله «لوحظ تسرب بسيط في بركة قرب المفاعل وأوقف»، وأضاف أن التسرب تسبب في تأجيل العمل لبضعة ايام، مؤكداً أنه تم اصلاح التسرب وأن قلب المفاعل يعمل بشكل سليم.
وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ان صالحي ربما يشير إلى بركة توضع بها قضبان الوقود المستنفد المستخدمة في المفاعل.
وأضاف أن الأمر لا يبدو «خطيراً جداً»، ولكنه ألمح إلى أن ايران ربما تهون من اي مشكلة في المحطة.
وقال «عادة ما تبالغ ايران في كل شيء متعلق ببرنامجها النووي على نحو ايجابي. ويحتمل أن تكون المشكلة اخطر مما ذكر».
وفي الأسبوع الماضي قال مسؤولون ايرانيون ان فيروس «ستاكسنت» اصاب اجهزة كمبيوتر العاملين في محطة بوشهر، وهي رمز لتنامي مكانة ايران السياسية ورفض الجهود الدولية للحد من نشاطها النووي.
ولكنهم ذكروا ان الفيروس لم يصب الأنظمة الرئيسة هناك.
وقال خبراء امنيون ان اطلاق الفيروس ربما يكون هجوماً مدعوماً من دولة على البرنامح النووي الإيراني، ورجحوا أن يكون مصدره الولايات المتحدة او اسرائيل اللتين تتهمان ايران بالسعي لتطوير قنابل نووية وهو ما تنفيه طهران.
وحين بدأت ايران في ضخ الوقود في بوشهر في اغسطس الماضي، قال مسؤولون ان بدء توليد الكهرباء من المحطة سيستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر وان حجم توليد الكهرباء سيبلغ 100 ميغاوات اي نحو 2.5٪ من استهلاك البلاد.