العراق: 4 قتلى بينهم عقيد شرطة في أعمال عنف
اعلنت الشرطة العراقية، امس، مقتل ضابط كبير برصاص مسلحين مجهولين في الموصل، اضافة الى ثلاثة اشخاص آخرين في اعمال عنف. سياسياً طالبت قائمة «العراقية» التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي «ائتلاف دولة القانون» بالتراجع عن ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية، مقابل الخروج من الأزمة، بينما بحث رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، في دمشق، الوضع العراقي وآخر مستجدات تشكيل الحكومة .
وذكرت مصادر الشرطة العراقية أن ضابطاً كبيراً بالشرطة قتل، امس، برصاص مسلحين مجهولين بالقرب من منزله في أحد أحياء مدينة الموصل. وقالت المصادر، ان مسلحين مجهولين أطلقو الرصاص على مدير الأدلة الجنائية في قيادة شرطة الموصل العميد محمد عزيز، بالقرب من منزله في حي الميثاق، وهو في طريقه الى مقر عمله، وأردوه قتيلاً في الحال ولاذوا بالفرار.
كما اعلنت المصادر ايضا مقتل ثلاثة أشخاص آخرين فيما تم العثور على جثة مجهولة الهوية في سلسلة أعمال عنف شهدتها مناطق بمدينة الموصل. وذكرت المصادر، أن مسلحين اغتالوا أستاذاً يعمل في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الموصل يدعى الدكتور عبدالكريم عبوش، في منطقة حي النور. وأضافت أنه تم العثور على جثة مجهولة الهوية ومقيدة الأيدي وعليها اثار أعيرة نارية لشاب عمره 16 عاما، غربي المدينة. وأوضحت أن اثنين من عناصر الجيش العراقي قتلا امس وجرح ثلاثة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي شمالي الموصل.
من جهتها، طالبت قائمة «العراقية»، امس، ائتلاف دولة القانون بالتراجع عن ترشيح المالكي لولاية ثانية مقابل الخروج من الأزمة الحالية. وقال القيادي في «العراقية» عدنان الدنبوس، لوكالة كردستان للأنباء، إن المرحلة الحالية مرحلة أزمة والخروج منها يتم عبر تراجع دولة القانون عن مرشحها نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء، واللجوء إلى تفاهمات مع بقية الكتل السياسية لتشكيل الحكومة.
وأضاف أن المشهد السياسي العراقي دخل في دوامة، وكل الكتل السياسية مسؤولة عنه، لافتاً إلى أن «العراقية» والمجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة، يريدون من الحكومة المقبلة أن تكون حكومة شراكة وطنية.
وفي دمشق بدأ الرئيس السوري بشار الأسد جولة مباحثات، امس، مع عمار الحكيم تتعلق بالوضع العراقي وآخر المستجدات في تشكيل الحكومة العراقية.
وقالت مصادر عراقية سورية واسعة الاطلاع، إن الأسد استقبل الحكيم فور وصوله إلى دمشق للتباحث في الوضع العراقي وآخر ما توصلت إليه المشاورات بين العراقيين بخصوص تشكيل الحكومة العراقية.
على صعيد اخر قرر العراق بيع خمس من طائراته التابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية المنحلة والجاثمة في مطار الملكة علياء الدولي في جنوب عمان منذ .1991 ونشرت صحيفة الرأي الحكومية الأردنية، امس، إعلاناً صادراً عن شركة الخطوط الجوية العراقية المملوكة من الحكومة العراقية تعلن فيه نيتها بيع ثلاث طائرات بوينغ نوع 200-727 وطائرتين من نوع بوينغ 707 على وضعها الحالي.
ولم يتحدث الإعلان عن طائرة سادسة رئاسية كانت مخصصة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.