«السبعة» في حكومة نتنياهو يبحثون عن مَخرج من أزمة الاستيطان
إساءة إسرائيلية جديدة للأسرى.. وترحيل الناشطة ماغوير
في إساءة جديدة للأسرى الفلسطينيين عرض التلفزيون الإسرائيلي، امس، تسجيلاً مصوراً، يظهر جندياً يرقص حول فتاة محجبة مكبلة اليدين ومعصوبة العينين، تزامنت مع قيام سلطات الاحتلال بترحيل الناشطة الأيرلندية الشمالية الداعية للسلام مايريد ماغوير، الحائزة جائزة نوبل للسلام، الى لندن، واجتماع لأبرز الوزراء الاسرائيليين السبعة في حكومة بنيامين نتنياهو لبحث مخرج له من ازمة تجميد الاستيطان.
وتفصيلاً، عرض التلفزيون الإسرائيلي، امس، تسجيلاً مصوراً جديداً لعسكري اسرائيلي في وضع مسيء الى جانب معتقل فلسطيني، يظهر فيه هذه المرة جندي يرقص حول فتاة محجبة مكبلة اليدين ومعصوبة العينين. ويأتي عرض القناة العاشرة الإسرائيلية لهذا التسجيل المصور بعد اسابيع من نشر صور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لجندية اسرائيلية سابقة، التقطت خلال خدمتها العسكرية وتظهر فيها مبتسمة الى جانب سجناء فلسطينيين معصوبي الأعين وموثوقي الأيدي، ما اثار سيلاً من ردود الفعل الشاجبة.
وأُرفقت تلك الصور بتعليقات مسفة، وفي الشريط الجديد يظهر جندي اسرائيلي في وضع هزلي يقوم خلاله بوصلة رقص شرقي حول فتاة محجبة تقف بلا حراك جنب الحائط، موثقة اليدين ومعصوبة العينين، على وقع موسيقى وتعليقات ساخرة من رفاقه. وأرفق التسجيل المصور بتعريف جاء فيه «تسجيل مسل عن جندي اسرائيلي يرقص حول ارهابية عربية». وسارعت السلطة الفلسطينية الى التنديد بالتسجيل المصور الجديد، معتبرة انه يحمل اساءة كبيرة الى كرامة المرأة. من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان الشريط يظهر ممارسات الجندي الإسرائيلي ويعكس عنصرية جنود الاحتلال وتجردهم من اي اخلاقيات انسانية، وفقاً للمتحدث باسم الحركة سامي ابوزهري.
فيديو يظهر جندي إسرائيلي وهو يرقص حول فتاة فلسطينية موثوقة اليدين ومعصومة العينين. أ.ف.ب |
بدورها طالبت وزارة شؤون المرأة التابعة لـ«حماس»، خلال مؤتمر صحافي عقدته في غزة الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي حول الشريط.
من جهة اخرى، أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية ان السلطات رحّلت الناشطة الأيرلندية مايريد ماغوير الحائزة جائزة نوبل للسلام، الى لندن، امس، في اعقاب صدور قرار عن المحكمة العليا الإسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة سابين هداد لـ«فرانس برس» «تم ترحيل مايريد ماغوير عند الرابعة صباحاً، في اتجاه لندن. وجرت العملية من دون حوادث».
وكانت ماغوير (66 عاماً) اوقفت ثم اعتقلت اثر نزولها من الطائرة في مطار تل ابيب الثلاثاء في 28 سبتمبر. وكانت تعتزم القيام بزيارة تستغرق اسبوعا في اسرائيل والأراضي الفلسطينية للقاء عدد من داعيات السلام الأجنبيات. وكانت اسرائيل ابعدت ماغواير في يونيو الماضي، مع كل ركاب سفينة «ريتشل كوري» الأيرلندية، التي كانت تنقل مساعدات محاولة، بصورة رمزية، كسر الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة. على صلة، اعلنت منظمة هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية غير الحكومية، التي نظمت، في مايو الماضي، «اسطول الحرية» بهدف كسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، امس، عن تنظيم قافلة برية الى القطاع تنطلق من الهند.
وسينطلق 500 ناشط مؤيد للفلسطينيين من 17 دولة بينها تركيا، في الثاني من ديسمبر المقبل من نيودلهي في اتجاه غزة.
وجاء في بيان المنظمة ان القافلة البرية يرتقب ان تصل غزة في 27 ديسمبر المقبل في ذكرى الهجوم الاسرائيلي على غزة في شتاء 2008-.2009 وستعبر القافلة الهند وباكستان وايران وتركيا وسورية. ومن هناك ستتجه بحراً لبلوغ وجهتها النهائية. استيطانياً، افاد مسؤول حكومي اسرائيلي رفيع ان ابرز سبعة وزراء اسرائيليين عقدوا اجتماعاً، أمس، لبحث امكانية اعلان تجميد جديد للاستيطان مقابل ضمانات اميركية، الا انه لم يقدم تفاصيل حول جدول اعمال المناقشات. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان اجتماع الوزراء السبعة، الذي لا يتم بتاتاً الإعلان مسبقا عن جدول اعماله، عُقد، مكتفياً بتأكيد دعوة هيئة اخرى هي الحكومة الأمنية المصغرة للاجتماع اليوم. وبحسب اذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الوزراء السبعة ناقشوا بشكل خاص التعويضات التي قالت الإذاعة ان الولايات المتحدة عرضتها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقابل تجميد جديد مدته 60 يوماً للبناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المعلقة السياسية في اذاعة الجيش ايليت شرار، ان نتنياهو يبحث عن مخرج. فمن جهة هو معارض لمواصلة تجميد الاستيطان كي لا يرضخ لمطالب الفلسطينيين، لكنه يريد ايضا من جهة اخرى تفادي مواجهة مباشرة مع الإدارة الأميركية.
وفي رام الله، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، إلى تفعيل إعلان الاستقلال الفلسطيني الصادر عن المجلس الوطني في الجزائر عام ،1988 والتوجه إلى الأمم المتحدة بطلب العضوية لدولة فلسطين رداً على استمرار تعثر عمليةالسلام مع إسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news