حزب الحكيم يرفض سحب البساط من تحت أقدام «التحالف»
حذر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم أمس، من سحب البساط من تحت اقدام التحالف الوطني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، مؤكداً قبول المرجعية الدينية للمسارات التي اختارها، فيما قال تحالف القوى الكردستانية إن التحالف الوطني أبدى موافقة على 18 فقرة من أصل 19 تمثل مطالب القوى الكردستانية في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة.
وأعلن القيادي البارز في المجلس الأعلى الإسلامي صدر الدين القبانجي، ان المرجعية الدينية تقبل المسارات التي اختارها. ونقل بيان للمجلس عن القيادي قوله «نحن لم نتلق اي مؤشر من المرجعية الدينية بالضد من الموقف الذي يسير عليه المجلس الاعلى بما يعطي رسالة ان المسارات التي اختارها مقبولة وشرعية». وأضاف ان موقف المجلس الاعلى حتى الآن لديه فرص كبيرة في النجاح. وحذر القبانجي من دون ايضاحات من سحب البساط من تحت اقدام التحالف الوطني. وقال إن المجلس كان حريصاً على نجاح التحالف الوطني وبقائه والتقدم بمشروع يحقق مقبولية لدى القوائم الأخرى باعتباره يمثل الاكثرية. وأشار الى الحرص على تقديم مرشح مقبول لدى القوائم الاخرى. وحول الضغوط الخارجية، اكد القبانجي ان المجلس الاعلى كان واضحاً في رفض أي تدخل اجنبي مع الاحتفاظ بكل الصداقات، ويرفض ان يرى نفسه اصبعا في كف يديرها غيره وأثمرت حركته الاقليمية والدولية عن تغييرات في مواقف عدة.
من جهة اخرى، أفاد النائب في تحالف القوى الكردستانية بايزيد حسن عبدالله، عضو قائمة التغيير، امس، بأن التحالف الوطني أبدى موافقة على 18 فقرة من أصل 19 تمثل مطالب القوى الكردستانية في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وقال النائب: لقد تلقينا إشارات من وفد التفاوض الذي يمثل التحالف الوطني بالموافقة على 18 من أصل 19 فقرة تضمنتها لائحة مطالب عرضها وفد التفاوض، الذي يمثل تحالف القوى الكردستانية في المفاوضات الجارية حاليا. ولم تبق إلا فقرة واحدة لاتزال موضع نقاش وهي تتعلق باعتبار الحكومة العراقية الائتلافية مستقيلة في حال انسحاب الطرف الكردستاني منها، بسبب أي خرق دستوري أو عدم تنفيذ البرامج المتفق عليها.
يأتي هذا، بينما ذكر النائب فؤاد معصوم، عضو ائتلاف الكتل الكردستانية، أن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أبلغ ائتلاف الكتل الكردستانية بأنه يرشح الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني لولاية ثانية، وأن ائتلاف العراقية لا يطمح إلى منصب رئاسة الجمهورية. وقال معصوم إن ائتلاف العراقية وزعيمها إياد علاوي أبلغنا بلسانه بأنه يرشح طالباني لولاية ثانية لمنصب رئاسة الجمهورية، مضيفاً أن جميع الكتل السياسية متفقة على ترشيح طالباني لولاية ثانية.
من جهة اخرى، باشر السفير العراقي في سورية علاء حسين الجوادي، امس، مهامه في دمشق بعد ان تم استدعاؤه من بغداد اثر اندلاع ازمة دبلوماسية بين البلدين في اغسطس .2009