محمد بن راشد يبحث مع مبارك والأسد النتائج المرجوّة من القمة العربية الاستثنائية
«إعلان سرت» يقرّ استراتيجيـة الشراكـة الإفريقية - العربية
شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الإفريقية الثانية في مدينة سرت الليبية، أمس، بعد أن التقى الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري حسني مبارك، الذي افتتح القمة بالدعوة الى تطوير التعاون، ليصبح بحق شراكة إفريقية عربية فاعلة. وفيما قال الزعيم الليبي معمر القذافي إن انفصال جنوب السودان في حال حدوثه سيكون حدثا خطيرا، حذر الرئيس السوداني عمر حسن البشير من خطر تفجر صراع أسوأ، بينما اعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن خشيته تداعيات الخلاف على الاستفتاء الخاص بجنوب السودان.
وقد عاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى البلاد أمس، بعد أن شارك سموه على رأس وفد الدولة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الإفريقية الثانية. وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، بزيارة أخيه الرئيس بشار الأسد رئيس الجهورية العربية السورية، وذلك في مقر اقامته بمدينة سرت الليبية. جرى خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، تبادل الحديث حول عدد من القضايا والموضوعات الثنائية والعربية محل الاهتمام المشترك والآمال المعقودة على نتائج القمة العربية الاستثنائية التي عقدت أمس في سرت.
الرئيس الموريتاني: لسنا في حرب مع «القاعدة»
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، إن بلاده ليست في حرب ضد تنظيم القاعدة، وإنما ضد «عصابات إجرامية تمتهن القتل وتهريب المخدرات والسلع المحظورة والخطف، والاعتدا على السكان الآمنين». وأوضح ولد عبدالعزيز في تصريح لقناة الجزيرة، على هامش قمة سرت في ليبيا، أن موريتانيا تحارب مجموعة عصابات من المجرمين والقتلة، الذين يتعاطون المخدرات ويهربونها. وقال إن تلك العصابات هي التي تقوم بعمليات تخريبية في موريتانيا، مؤكدا أن لدى الدولة الإمكانيات لمحاربتها. وبخصوص قيام الجيش الموريتاني بعمليات داخل الأراضي المالية، قال ولد عبدالعزيز «سنحارب هذه العصابات، ولو تطلب ذلك مواجهتهم خارج حدود بلدنا فسنفعل، كما هي الحال حاليا، حيث نسير وحدات خارج الحدود لحماية أمننا».نواكشوط ــ د.ب.أ |
كما قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، بزيارة الرئيس المصريحسني مبارك، وذلك في مقر إقامته في مدينة سرت الليبية. وتبادل سموه ومبارك خلال المقابلة الحديث حول العلاقات الأخوية بين الإمارات ومصر والنتائج المرجوة من القمة العربية الاستثنائية، حيث أمل سموه والرئيس مبارك أن تعود هذه النتائج بالخير والتقدم على الأمة العربية.
وقد أقرت القمة العربية الإفريقية الثانية «استراتيجية الشراكة الإفريقية العربية ومشروع خطة العمل الإفريقي ـ العربية المشترك (2011-2016)»، وسط قلق على الأوضاع في السودان، كما أصدرت «اعلان سرت» الذي ضم أبرز مواقف المجموعتين العربية والإفريقية من قضايا عدة، كما أقرت القمة عقد القمة الثالثة العربية الإفريقية عام 2013 في الكويت. وحددت الاستراتيجية مبادئها باحترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها واستقلالها، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية، وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين، اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، التزاما بمبادئ وأهداف المنظمتين.
أما أهدافها، فهي العمل على تطوير خطط عمل متوسطة المدى على نحو متتالٍ، وإقامة آلية فعالة للتنفيذ والمتابعة، كما تقرر في اطار آليات التنفيذ أن تعقد القمة العربية الإفريقية كل ثلاث سنوات، بالتناوب بين البلدان العربية والإفريقية، على ان يعقد المجلس المشترك لوزراء الخارجية كل 18 شهرا.
وأكد إعلان سرت أهمية تبادل الخبرات في مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية، وشدد على إدانة الإرهاب بأشكاله ومظاهره كافة، وللدلالة على المخاوف من تطورات الوضع في السودان، أصدرت القمة قرارا منفصلا عن الوضع في هذا البلد تضمن تأكيدا على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، ودعم كامل المساعي الرامية إلى تحقيق السلام في ربوعه والدعوة الى إجراء الاستفتاء بشأن مصير جنوب السودان ومنطقة أبيي في الموعد المحدد، بعيدا عن كل أشكال الضغوط، وتحت رقابة افريقية وعربية ودولية، لضمان نزاهة وحرية وشفافية الاستفتاءين، ولم يتم الاتفاق على إرسال وفد من القمة يضم خمسة من القادة العرب والأفارقة، كما اقترح الرئيس السنغالي عبدالله واد، وتمت الاستعاضة عن ذلك بتكليف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام للجامعة العربية مواصلة التعاون والتنسيق لمتابعة المستجدات كافة.
وكان الرئيس المصري قد افتتح أمس، اعمال القمة العربية الإفريقية الثانية، بعد مرور 33 سنة على عقد القمة العربية الإفريقية الأولى عام .1977 ودعا مبارك في كلمته الى تطوير التعاون، ليصبح بحق شراكة إفريقية عربية فاعلة، وفقا لاستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة وآليات للتنفيذ في اطار زمني متفق عليه، يحقق لنا جميعا المصالح المشتركة، ويعزز التعاون بين الجانبين في شتى المجالات.
ووجه مبارك تحية الى المواقف الإفريقية من القضية الفلطسينية، ووقوف الدول الإفريقية الى جانب المواقف العربية دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة وحقه في التخلص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وسلم مبارك بعد ان أنهى كلمته رئاسة الجلسة الى الزعيم الليبي معمر القذافي الذي ركز في كلمته على الوضع في السودان، خصوصا على مخاطر انفصال الجنوب عن الشمال. واعتبر أن هذا العمل في حال حصوله سيجعل من جنوب السودان بؤرة لتشجيع الانفصال في افريقيا ورسم خريطة جديدة في القارة السمراء.
من جهته، اتهم الرئيس السوداني المتمردين الجنوبيين السابقين بالتراجع عن بنود اتفاقية للسلام، وحذر من خطر تفجر صراع أسوا، إذا لم يتوصل الجانبان إلى تسوية الخلافات قبل اجراء الاستفتاء.
وقال البشير في مؤتمر في سرت بليبيا إنه يأسف، لأن زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير، أوضح علنا نية الانفصال.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أمس، عن خشيته أن يؤدي الخلاف على الاستفتاء الخاص بتقرير مصير الجنوب بين الجنوبيين والسلطات السودانية في الخرطوم، إلى زعزعة الأمن والاستقرار في إفريقيا والشرق الأوسط. وقال موسى في كلمته امام القمة العربية الإفريقية، إنه يخشى تأثير الاستفتاء في الأمن والاستقرار في منطقة واسعة من إفريقيا والشرق الأوسط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news