«دولة القانون»: المالكي لم يقدم تنازلات إلى «الصدريين»

العاهل السعودي يبحث مع علاوي أوضاع العراق. أ.ف.ب

كشفت قيادية في ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، أمس، عن أن المالكي لم يقدم أية تنازلات أو ضمانات إلى التيار الصدري، مقابل دعمه مرشحاً للتحالف الوطني لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، فيما قتل 10 أشخاص، وأصيب خمسة آخرون بهجمات متفرقة.

وقالت النائبة عن ائتلاف دولة القانون إيمان حميد الفاضلي إن «دولة القانون لم تعطِ أي تنازلات للتيار الصدري، وإنما عرف التيار أن ائتلاف دولة القانون ومرشحها المالكي هو صاحب الحق في تشكيل الحكومة، والأقدر على إدارة البلاد».

وأضافت أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، وإشراك جميع الكتل الفائزة فيها، مشيرة إلى أن تشكيل حكومة جديدة في بلد مثل العراق، يضم كتلا وأحزابا ومكونات كثيرة كل لها اتجاهات وسياسات وأجندات مختلفة، يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والمباحثات ما بين المكونات الفائزة.

في سياق متصل، استقبل العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، مساء أول من أمس، رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، وبحث معه «الأوضاع الراهنة في العراق»، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، وغالبا ما ينظر إلى علاوي على أنه يحظى بدعم السعودية.

على الصعيد الميداني، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح في هجومين منفصلين في بغداد وجنوبها، استهدف أحدهما موكب مدير الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية، وأدى إلى إصابته بجروح. وقال إن مسلحين مجهولين يرتدون ملابس عسكرية، قتلوا أربعة رجال وأصابوا اثنين آخرين بجروح، بعد أن اقتادوهم خارج منازلهم في منطقة اليوسفية (25 كلم جنوب غرب بغداد). وفي بغداد، اغتال مسلحون مجهولون خمسة أشخاص في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت، استهدف محلا لبيع العملات الأجنبية (صيرفة)، وسط بغداد. كما استهدفت عبوة ناسفة موكب مدير دائرة الأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية اللواء منعم، ما أدى إلى مقتل سائقه وإصابة اللواء وأحد عناصر حمايته، إضافة إلى أحد المارة بجروح.

تويتر