إسرائيل أبلغت واشنطن قرارها استئناف الاستيطان قبل إعلانه

شهيدان في غارة على غزة..وتأجيل لقاء عباس ــ نتنياهو

صبيات فلسطينيات يراقبن من نافذة منزلهن في مخيم الشاطئ تشييع الشهيد محمود وشح. رويترز

استشهد فلسطينيان، أمس، في غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، استهدفت مجموعة من المقاومين، وفيما أعلن عن تأجيل قمة فلسطينية ـ إسرائيلية كانت مقررة في باريس، قالت إسرائيل إن الإدارة الأميركية كانت على علم مسبق بقرار استئناف الاستيطان في القدس المحتلة، قبل الإعلان عن مناقصات البناء.

وفي التفاصيل، قال المنسق الإعلامي للخدمات الطبية في قطاع غزة أدهم أبوسلمية إن الشاب محمود جابر وشح (21 عاماً) استشهد وأصيب اثنان آخران، في قصف جوي لطائرات الاحتلال فجر أمس على مجموعة من الفلسطينيين. وأعلن أبوسلمية بعد ذلك ارتفاع عدد الشهداء إلى اثنين باستشهاد الشاب محمد هشام زقوت (22 عاماً) متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الغارة. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان، انه شنّ غارة جوية على مجموعة من الفلسطينيين، زاعماً انهم كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على اسرائيل من شمال قطاع غزة. واستهدف القصف منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. وقال شهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مجموعة من المقاومين شمال قطاع غزة. وحذرت الفصائل الفلسطينية من مخاطر الاستجابة للابتزاز الإسرائيلي الذي يستهدف فرض شروط الإذعان والاستسلام على الشعب الفلسطيني. وأكدت الفصائل خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما في مكتب الجبهة الشعبية في غزة، رفضها أية تصريحات أو مواقف تشير إلى إمكان الاعتراف بيهودية إسرائيل.

من جهتها، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أول من أمس، أن اللقاء الذي كان سيجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في باريس الأسبوع الحالي، تأجل إلى أواخر نوفمبر على أقل تقدير. وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات نبأ التأجيل، حسبما ذكرت الصحيفة. وكانت المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي استؤنفت أوائل سبتمبر الماضي، توقفت مرة أخرى منذ انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

على صلة، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الإدارة الأميركية تلقت بلاغاً بشأن مناقصة بناء الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة، قبل الإعلان عن المناقصة، وذلك في أول ردّ فعل له على إعلان مناقصة بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو، إنه ليس هناك تجميد للاستيطان في القدس، وإن الإدارة الأميركية تلقت بلاغاً بهذا الشأن قبل الإعلان عن المناقصة الجديدة. ونقل موقع صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها، إن البيت الأبيض كان على علم بالمناقصة، لكنه لم يبدِ موافقته عليها.

وفي الأمم المتحدة أكد السفير الإسرائيلي ميرون ريوبين في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» ان إسرائيل لن توقف البناء الاستيطاني قبل ان يوقع الفلسطينيون اتفاق سلام.

وجاءت تصريحات المندوب الإسرائيلي عشية مشاورات في مجلس الأمن الدولي اليوم حول النزاع في الشرق الأوسط. وقال ريوبين أيضاً إن إسرائيل ستشعر بالقلق إذا مارست الدول العربية ضغوطاً للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية قبل توقيع أي اتفاق. وقال ريوبين إن الشعب يتفهم الوضع. وأضاف لا أعتقد أنهم موافقون على الطريقة التي تجري فيها الأمور، لكنهم يدركون بالتأكيد ان المستوطنات ليست عائقا في عملية السلام، وليست أمراً يمكن أن يوقف عملية السلام. وقال ريوبين إن «الجانب الآخر يبحــث فقــط عن ذرائــع لوضع عقبات في الطريق، لانــه لم يكن هناك اي عقبة على الطريق» من قبل. وفي القدس المحتلة، تظاهر آلاف الإسرائيليين اليهود والعرب، أول من أمس، هاتفين «لا للعنصرية »، احتجاجاً على قانون «الولاء لإسرائيل الدولة اليهودية»، ونظمت التظاهرة أحزاب المعارضة اليسارية ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، رفضاً لموافقة حكومة نتنياهو اليمينية، الأحد الفائت، على تعديل هذا القانون. من جهته، أعلن نتنياهو أمس ان الاتصالات الرامية الى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الذي تحتجزه «حماس» مند ،2006 استؤنفت. وصرح نتنياهو لإذاعة الجيش الإسرائيلي ان الاتصالات لإطلاق سراح شاليت استؤنفت، موضحاً ان الكثير من الجهود السرية تبذل، من دون ان يضيف أي تفاصيل.

تويتر