إجراءات أمنية حول سفارتي لندن وواشنطن في صنعاء

الجيش اليمني يشن غارات على مـواقـع لـ «القاعدة» في أبين

جانب من احتجاجات الحراك الجنوبي في مدينة رادفان. إي.بي.أيه

شنت المقاتلات اليمنية، أمس، غارات جوية على مواقع لتنظيم القاعدة بالقرب من مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية، ما أسفر عن مقتل راعٍ، في حين استمرت المواجهات بين التنظيم من جهة، والقبائل الموالية للحكومة والجيش، من جهة أخرى، بينما شددت السلطات إجراءاتها الأمنية حول سفارة بريطانيا المغلقة وأمام سفارة الولايات المتحدة التي حذرت من خطر وقوع هجمات جديدة.

وتفصيلاً، قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، ان المقاتلات اليمنية شنت غارات على مركز تدريب لـ«القاعدة» في الجبال المحيطة بلودر، من دون ان يتحدث عن سقوط ضحايا. وذكر المصدر نفسه، ان مسلحين من «القاعدة» اعترضوا شاحنة لنقل المواد الغذائية في ابين وقاموا بإحراقها. وفي وقت لاحق، قال مصدر محلي ان الغارات أصابت منزلاً يعتقد انه لعناصر «القاعدة» بالقرب من لودر، وقد اسفرت عن مقتل راعٍ بدوي مدني وإصابة امرأتين بجروح، نقلتا الى المستشفى في لودر. إلى ذلك، ذكر مصدر محلي قبلي لوكالة فرانس برس، ان العشرات من مسحلي «القاعدة» بينهم مقاتلون أجانب، ينتشرون في مدينتي لودر ومودية بمحافظة ابين الجنوبية، حيث تسجل مواجهات متقطعة ومستمرة منذ الخميس الماضي، حين استهدف محافظ ابين بهجوم ونجا منه. وذكر المصدر انه شاهد نحو 30 مسلحاً في مركبة واحدة بينهم نحو 20 شخصا من غير اليمنيين. من جهته، ذكر مصدر امني محلي لوكالة فرانس برس، ان الجيش نشر وحدتين من قواته في منطقة مودية، وتمركزتا في شرق المدينة لمواجهة مسلحي «القاعدة». وذكرت مصادر محلية ان قبائل موالية للحكومة تخوض معارك مع مسلحي «القاعدة» منذ الخميس، وفي المقابل، تسمح قبائل مناوئة للحكومة لتنظيم القاعدة بأن يكون له نشاط في مناطقها. وذكر مصدر قبلي لـ«فرانس برس» ان مسلحاً من «القاعدة» قتل، وأصيب اثنان آخران في قرية قرم عشال، في كمين نصبه مسلحون قبليون من قبيلة الميسري التي ينتمي إليها محافظها احمد محمد الميسري الذي استهدفه كمين مسلح نصبه عناصر من «القاعدة» الخميس قرب مودية ونجا منه، إلا ان شخصين قتلا في الهجوم، فيما قتل أيضا في هجوم آخر قائد في الشرطة.

وكانت قافلة جنود تعرضت مساء الخميس إلى كمين اثناء توجهها من لودر إلى مودية، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود.واول من امس قتل ثلاثة جنود وأصيب اثنين آخرين على الاقل بجروح، في كمين نصبه مسلحون في محافظة أبين جنوب اليمن، على ما أعلن مسؤول أمني متهماً «القاعدة» بالوقوف وراء الهجوم.

وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية ان اثنين من عناصر «القاعدة» قتلا السبت، اثناء محاولتهما تنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة ضد دورية عسكرية في طريقها إلى مودية.

من جهتها، شددت السلطات اليمنية أمس، الإجراءات الأمنية حول سفارة بريطانيا المغلقة امام العامة، وأمام سفارة الولايات المتحدة التي حذرت من خطر وقوع هجمات جديدة. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان الطريق الرئيس المؤدي الى السفارة الأميركية أغلق امام السيارات بوساطة حاجز للشرطة، فيما تقوم قوى الأمن بتفتيش السيارات المتجهة نحو مقر السفارة البريطانية. وفي بيان على موقعها الإلكتروني، أشارت السفارة البريطانية إلى أنها مازالت تعمل، إلا انها مغلقة أمام العامة منذ 12 أكتوبر بسبب الحالة الأمنية، وبعد أن أصيب موظفا في السفارة في السادس من اكتوبر إثر هجوم استهدف بقذيفة صاروخية سيارة تابعة للبعثة.

من جهتها، تنشر السفارة الأميركية على موقعها بيانا للخارجية في واشنطن حمل تاريخ الجمعة ويحذر الأميركيين من المستوى المرتفع للتهديد الأمني بسبب النشاطات الإرهابية. وأوصى البيان الأميركيين بتأجيل أي رحلة غير ضرورية إلى اليمن، كما طلب من أولئك الموجودين في البلد ابداء أقصى درجات التيقظ وأخذ الاحتياطات الأمنية. وبحسب البيان، فإن الحكومة الأميركية قلقة إزاء احتمالات تنفيذ هجمات تستهدف المواطنين ومنشآت الشركات والمصالح الأميركية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أن تأمين السلطات الأمنية في بلاده عودة المطلوب في قائمة الـ85 جابر جبران الفيفي إلى المملكة، وتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية السعودية، دليل على التعاون والتنسيق الأمني الوثيق بين الرياض وصنعاء. واعتبر القربي في تصريح لصحيفة عكاظ السعودية أن المملكة واليمن في خندق واحد لمواجهة الإرهاب والتصدي لمخططات تنظيم القاعدة، وإفشال خططه الإجرامية التي تستهدف أمن البلدين.

تويتر