بدء التصويت في كراتشي على وقع مقتل 22 بأعمال عنف
بدأ التصويت في كراتشي، كبرى مدن باكستان، ومركزها التجاري الرئيس، أمس، بعدما أودى العنف بحياة ما لا يقل عن 22 شخصاً في هجمات عدة.
وقد تتسبب الانتخابات التكميلية على مقعد في برلمان الإقليم، في عمليات اراقة دماء عرقية وسياسية جديدة في كراتشي، القاعدة الصناعية الرئيسة في باكستان، التي يوجد بها الميناء الرئيس والبورصة والبنك المركزي.
وكان مسلحون قتلوا، في اغسطس الماضي، برلمانياً من الحركة القومية المتحدة المهيمنة في كراتشي، ما فجّر أعمال عنف قتل فيها 100 شخص خلال أسبوع. وقال وزير الصحة في اقليم السند محمد صغير، إن 22 شخصاً على الأقل قتلوا في هجمات عدة، مساء أول من أمس، ضمن أعمال عنف جرت قبل الانتخابات في كراتشي. وقامت الشرطة بتعزيز الأمن عند مراكز الاقتراع، وأكد أن الهجمات كانت أعمال قتل مدبرة، وأضاف ان مجموعات من المسلحين في مناطق عدة من كراتشي، هاجمت أشخاصاً ينتمون الى جماعات عرقية وسياسية بهدف «تقويض السلم في هذه المدينة»، وأشار الى أن 40 شخصاً اخرين أصيبوا في الهجمات، وقاطع حزب «عوامي» الوطني الذي يمثل البشتون وينافس الحركة القومية المتحدة الانتخابات التكميلية بعدما قال ان الحركة ستقوم بتزويرها، وقال ايضا ان السلطات تقاعست عن توفير الأمن الكافي.
واتهمت الحركة القومية المتحدة حزب «عوامي» بتنفيذ عمليات القتل، وهو ما نفاه الحزب على الفور.
وقالت الحركة في بيان «فور اعلانه مقاطعة الانتخابات التكميلية بدأ ارهابيو حزب عوامي الوطني قتل المواطنين الأبرياء في محاولة لتخريب العملية الانتخابية».
وقال مصدر في الحركة القومية المتحدة ان قيادة الحركة تعكف على تقييم جميع الخيارات للرد على العنف بما في ذلك الانسحاب من الحكومة الائتلافية للإقليم. وسبق ان اطلقت الحركة تهديدات مماثلة. وتمثل الحركة المهاجرين من متحدثي اللغة الأوردية، الذين هاجروا من الهند بعد انشاء باكستان عام .1947
وتشارك الحركة في الحكومة الائتلافية بالإقليم التي يقودها حزب الشعب الباكستاني الحاكم ومتحالفة أيضاً مع الحزب على المستوى الاتحادي، ولكراتشي تاريخ طويل من أعمال العنف الطائفية والعرقية والدينية، وأصبحت هدفاً رئيساً للمتشددين المرتبطين بـ«القاعدة» بعد هجمات 11 سبتمبر ،2001 على الولايات المتحدة، بعدما انضمت باكستان للحرب على التطرف، التي تقودها الولايات المتحدة، وتعرض الأجانب لهجمات متكررة في المدينة.