المالكي يطلب مساعدة إيران على تشكيل الحكومة العراقية .. وعلاوي يعترض
التقى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، مسؤولين ايرانيين في طهران، أمس، حسب ما اعلن التلفزيون الحكومي الإيراني، في زيارة تهدف الى كسب التأييد لترشحه على رأس حكومة جديدة في العراق.
والتقى المالكي الذي استقبله وزير الخارجية منوشهر متكي، النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، بالإضافة الى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية اية الله علي خامنئي.
ويجري المالكي حالياً مشاورات عدة لحشد تأييد من اجل تعيينه على رأس الحكومة بعد مرور سبعة اشهر على الانتخابات، وتعذر تشكيل حكومة منذ تلك الفترة.
واعلن خامنئي خلال استقباله للمالكي «ان العراق شعب يقظ ولا يوجد بين ابناء الشعب العراقي خلاف سني وشيعي، وانهم في مختلف مناطق العراق يعيشون معا، وان العراق اصبح بحالة امنية افضل مما كان عليه». واضاف خامنئي «نحمد الله ونشكره على اطفاء نار الفتنة الطائفية وتحقق الأمن ونتوجه اليوم لتشكيل حكومة ولتسريع عملية البناء والإعمار الذي تعطل في زمن الديكتاتورية التي بددت ثروات العراق».
من جهته، جدد رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الذي حاول الحصول على دعم دول الخليج وفي مقدمتها السعودية، التي زارها في مطلع الشهر الجاري، اتهاماته لإيران في نهاية الأسبوع الماضي، بأنها تسعى الى «زعزعة الاستقرار» في الشرق الأوسط.
وصرح علاوي الذي حصلت قائمته «القائمة العراقية» على 91 صوت من 325 صوت في الأنتخابات الأخيره لشبكة «سي.ان.ان» الأميركية «نعلم مع الأسف ان ايران تحاول قلب الأمور في المنطقة وزعزعة استقرارها عبر زعزعة استقرار العراق واستقرار لبنان والقضية الفلسطينية».
واضاف «المؤسف ايضا ان العراق والشرق الأوسط برمته هما ضحية هؤلاء الإرهابيين الذين تمولهم ايران بالتأكيد وتدعمهم حكومات مختلفة في المنطقة».
ورفض السفير الإيراني في بغداد حسن دانائفر، أمس، هذه الاتهامات وقال في تصريح لوكالة فارس، انها «غير صحيحة، لقد ادلى بهذه التصريحات قبيل زيارات (المالكي) الى دول اخرى. انها لا اساس لها». واوضح ان «هذه التعليقات قديمة ولقد ادلى بها هؤلاء الأصدقاء مراراً حتى لم يعد احد يصغي اليها».
واعرب عن تأييده لزيارة المالكي الى طهران، مشيرا الى ان الهدف منها هو «اجراء مشاورات وتبادل الآراء مع دول مجاورة وذات نفوذ في المنطقة».
واشار تلفزيون العالم الإيراني الناطق باللغة العربية، الى ان المالكي الذي سبق ان توجه الى سورية والاردن، في اطار جولته في دول المنطقة، من المقرر ان يزور ايضا تركيا ومصر وعدداً من دول الخليج بعد مغادرته ايران.
من جهتها، اشارت صحيفة «غارديان» البريطانية الى ان ايران توصلت مع الدول المجاورة الى اتفاق لتشكيل حكومة مؤيدة لها في العراق.
واضافت الصحيفة ان دور ايران اساسي في تشكيل تحالف بين المالكي والزعيم الشيعي مقتدى الصدر، المقيم في ايران، في بادرة ينظر اليها على انها تعزز حظوظ المالكي في تولي رئاسة الحكومة، واضافت الصحيفة ان ايران ادركت ان فرصتها حانت بعد انسحاب القوات المقاتلة الأميركية من العراق في اواخر اغسطس الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news