تراجع أوروبي عن معاقبة فرنسا على طرد الغجر
قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن المفوضية الأوروبية ستُسقط تهديدها باتخاذ اجراء عقابي ضد فرنسا بسبب طردها لمهاجري الغجر (الروما)، بعدما وافقت باريس على تعديل قوانين الهجرة لديها.
وطردت فرنسا نحو 8000 مهاجر من الغجر الى رومانيا وبلغاريا هذا العام، وسط انتقادات واسعة النطاق من جماعات معنية بحقوق الإنسان ومن الكنيسة الكاثوليكية والأمم المتحدة. وتسمح قوانين الاتحاد الأوروبي لأي دولة عضو بالاتحاد بطرد مواطني دولة اخرى، اذا كانوا يمثلون خطراً على الأمن العام أو يشكلون عبئاً على نظام الرعاية بها، لكن هذا الطرد يجب أن يكون متناسباً ولا يستهدف أي مجموعة عرقية.
وأمهلت المفوضية الأوروبية فرنسا حتى يوم 15 أكتوبر الجاري لإيضاح ما ستفعله حتى تتسق قوانينها مع قوانين الاتحاد الأوروبي والا واجهت فرض غرامات مالية عليها من المحاكم. وقالت فرنسا الأسبوع الماضي انها تسنّ مجموعة جديدة من قوانين الهجرة استجابة لانتقادات المفوضية.
وقال دبلوماسي، أمس «لن يتخذ أي اجراء خاص بانتهاك القانون ضد فرنسا هذا الشهر».
وذكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن الإجراءات جزء ضروري من حملة لمكافحة الجريمة، لكن سياسيين من المعارضة رأوا فيها محاولة لزيادة شعبيته في وقت تطبق فيه اجراءات تقشف خاصة بالميزانية.
واتهمت مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي فيفيان ريدينج، فرنسا بالتمييز ضد الغجر لكنها تراجعت في وقت لاحق، وقالت ان الخطأ الذي وقعت فيه فرنسا هو عدم قدرتها على موائمة قانونها مع قواعد الاتحاد الأوروبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news