اليمن: حرب عصابات مع «القاعدة» في أبين

جندي يمني في صنعاء غداة الحكم على أخطر عناصر «القاعدة». إي.بي.أيه

أعلنت مصادر أمنية، أمس، أن عناصر تنظيم القاعدة يخوضون حرب عصابات مستمرة مع القوات الحكومية في شوارع مدينتي لودر ومودية بمحافظة أبين الجنوبية، فيما شنّ الطيران اليمني غارات جديدة على مواقع لـ«القاعدة» في المنطقة. وقال مصدر أمني إن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح في هجوم شنّه مسلحون يعتقد بأنهم من عناصر «القاعدة»، استهدف ناقلة عسكرية كان على متنها صهريج ماء، وكانت في طريقها إلى منطقة الحضن غرب لودر. وقال المصدر إن الناقلة احترقت بالكامل بعد أن أصابتها قذائف «آر بي جي». وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، ان الطيران شن غارات جديدة على قرية ثعوبة بالقرب من مودية دون الإدلاء بتفاصيل أخرى، في حين ذكرت مصادر محلية انه يعتقد بأن القيادي في «القاعدة» عبدالمنعم القحطاني موجود في هذه القرية التي سبق ان قصفت بالطيران في الايام الماضية. إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن الطيران أطلق أربعة صواريخ على القرية الصغيرة التي نزح سكانها إلى مناطق آمنة.

إلى ذلك، قال مسؤول أمني ميداني لوكالة فرانس برس، ان عناصر «القاعدة» يوجدون في مناطق متفرقة في المديريتين (مودية ولودر)، ويستخدمون أسلوب الكرّ والفر، ويتسللون ليلاً من الجبال إلى المدينة، ويشنون هجمات متفرقة على مواقع عسكرية من داخل أزقة وشوارع المدينة وبشكل عشوائي.

من جانبه، قال نائب مدير أمن مودية محمد الخضر لوكالة فرانس برس «إننا نخوض معارك مع (القاعدة) أشبه بحرب عصابات في الشوارع والأزقة. حتى اليوم لم نحسم المعركة بعد في المدينة، ونواجه صعوبة بذلك، لأن معظم العناصر المسلحة من سكان المدينة». وأعرب الخضر الذي أشار إلى توافد مقاتلين من محافظة شبوة القريبة، والتي تعد من معاقل «القاعدة» إلى لودر ومودية، عن الأسف الشديد، لأن هناك اهالي متعاونين مع «القاعدة» في مودية. من جانبه ذكر مصدر محلي في لودر ان عناصر «القاعدة» أطلقوا سبع قذائف، مساء أول من أمس، وسط مدينة لودر على موقع عسكري يقع شمال المدينة بادلهم إطلاق النار. من جانبه، اتهم مسؤول امني في لودر المسلحين باستخدام السكان دروعا بشرية وبشنّ هجمات من وسط المدينة من أجل ان يرد الجيش بعمل مماثل ويتضرر الأبرياء. وذكر المسؤول ان القوات اليمنية قصفت بالمدفعية جبل عكد المطل على قرية السلامية جنوب شرق لودر، فيما ذكر مصدر محلي من القرية لوكالة فرانس برس ان سكان القرية اضطروا إلى مغادرة منازلهم.

تويتر