ساركوزي يأمر بفكّ الطوق عن مستودعات الوقود
أمر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوات الأمن بإزالة الطوق المضروب على مستودعات الوقود من قبل معارضي مشروع إصلاح نظام التقاعد، الذي أكد، أمس، أنه ماض فيه، على الرغم من الاحتجاجات القوية التي شابها العنف احيانا.
وقال ساركوزي، خلال اجتماع مجلس الوزراء، إن «النقل يشكل بالنسبة للملايين من مواطنيننا قضية حيوية، إن الامر يتعلق هنا بحرية أساسية».
وأكد أنه في الأيام الأخيرة وجد الكثير من الفرنسيين أن حياتهم اليومية اضطربت بسبب مشكلات في التزود بالوقود طالت قسما من المحطات. وأضاف «لقد أصدرت أوامري أمس لفك الطوق عن جميع مستودعات المحروقات، بهدف العودة بأسرع وقت ممكن إلى الوضع الطبيعي».
وحذر من أنه «إذا لم يتم وضع حد سريعا لذلك، فإن الفوضى التي تسعى الى شل البلاد، يمكن أن تكون لها آثار في العمل من خلال تدهور السير الطبيعي للنشاط الاقتصادي».
وبعد ساعات من وعد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون بإعادة الوضع الى «طبيعته» في غضون «أربعة أو خمسة أيام»، تدخلت قوات الأمن ليلا لرفع الطوق عن ثلاثة مستودعات في غرب البلاد. وأصيبت مصافي فرنسا الـ12 بالشلل، وضرب طوق على العديد من المستودعات لفترة وجيزة أحيانا، في إطار تحركات أصبحت أهم وسيلة ضغط على الحكومة في النزاع حول مشروع إصلاح نظام التقاعد.
واضطرت فرنسا إلى اللجوء إلى احتياطيها الاستراتيجي من النفط، في حين تشكلت طوابير في محطات الوقود، خشية انقطاع المحروقات، وبلغ عدد المستودعات التي كانت معطلة أول من أمس 20 من ،219 في حين كانت 4000 محطة وقود من 12500 «في انتظار الامدادات»، بحسب وزارة البيئة والطاقة. وتظاهر بين 1.1 مليون و3.5 ملايين شخص، أول من أمس، في الشوارع بحسب المصادر، في حين لايزال التحرك يحظى بدعم الرأي العام، وفق استطلاع «بي في إيه »، الذي أشار إلى أن 59٪ من الفرنسيين يرغبون في مواصلة الاحتجاجات.