تُقلّ نحو 380 ناشطاً وتضم 144 شاحنة

مصر تمنع 10 أردنيين من مرافقة «شريان الحياة 5»

نشطاء من قافلة «شريان الحياة 5» خلال مؤتمر صحافي في ميناء اللاذقية. رويترز

اتّهم حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن أمس، السلطات المصرية بمنع 10 اردنيين من مرافقة قافلة «شريان الحياة 5» المتوجهة الى غزة عبر ميناء العريش المصري، فيما وصلت قافلة «طريق الأمل» البريطانية الى تونس الليلة قبل الماضية في طريقها الى غزة.

وقال امين عام الحزب حمزة منصور في بيان إن «السلطات المصرية لم تكتف بما سببته من متاعب وقلق للمشاركين في هذه القافلة، بل عمدت الى حرمان 17 مشاركا من مرافقة القافلة، بينهم 10 اردنيين».

واضاف ان «السلطات المصرية تعلم ان هؤلاء المشاركين ليسوا مغادرين الى مصر للاقامة فيها، وانما هم مسافرون يعبرون الاراضي المصرية في طريقهم الى غزة، هذا اذا كانوا غير مرغوب فيهم».

واشار الى ان «من بين الممنوعين قادةً نقابيين معروفين عربياً ودوليا، ومنهم من تسلّم رئاسة اتحادات نقابية عربية، وبينهم من جاوز عمره الـ80 عاما دفعته رغبة صادقة الى تقديم المساندة المادية والمعنوية لاخوانه المحاصرين» في غزة.

واوضح منصور ان «حزب جبهة العمل الاسلامي يستغرب هذا السلوك من السلطات المصرية، ويناشد المسؤولين وعلى أعلى المستويات أن يضعوا حداً لهذه السياسة التي تعمق من معاناة إخوة العقيدة والدم والمصير في قطاع غزة».

وانتقد هذه السياسة التي «تلحق الاذى بمن يمنعون من عبور الاراضي المصرية في طريقهم الى غزة، وتتسبب في الحاق الضرر البالغ بصورة مصر ومكانتها العربية والدولية».

واعلن منظمو القافلة الخميس الماضي ان الحكومة المصرية سمحت للقافلة بالتوجه الى ميناء العريش والدخول الى القطاع عن طريق معبر رفح.

وقال الناطق الاعلامي للقافلة زاهر بيراوي لوكالة فرانس برس: «تم تبليغ قيادة قافلة شريان الحياة 5 بالقرار الايجابي للسلطات المصرية بالسماح للقافلة بالابحار من ميناء اللاذقية الى ميناء العريش ومنه الى معبر رفح». لكنه اشار الى ان الموافقة كانت «شفهية وطلبنا ان يكون هناك نص مكتوب».

وعبر بيراوي عن اسفه لاصرار القيادة المصرية على «استبعاد قائد القافلة النائب البريطاني جورج غالاوي»، معتبراً ان «تسوية الامر مع غالاوي لا تتم عبر استبعاده من مصر، ونأمل ان تتم تسوية العلاقة بأقرب وقت ممكن، إن لم يكن لهذه المرة».

وكانت السلطات المصرية اصدرت قرارا في يناير االماضي، اعتبرت فيه غالاوي «شخصاً غير مرغوب فيه في مصر، ولن يسمح له مستقبلاً بالدخول إلى مصر».

وبدأت القافلة الاوروبية في 12 سبتمبر الماضي، رحلتها الى قطاع غزة من امام مجلس العموم البريطاني بقيادة غالاوي.

وقد توقفت في مدينتي ليون الفرنسية وميلانو الايطالية، ووصلت الى اللاذقية مساء الاحد الماضي .

ويفترض ان تتوجه القافلة التي تضم 144 شاحنة، وتُقل نحو 380 ناشطاً بحراً من اللاذقية الى مصر ومنها الى قطاع غزة.

في السياق نفسه، وصلت الليلة قبل الماضية الى تونس قافلة مساعدات بريطانية متجهة الى قطاع غزة لتقديم معونات انسانية، والسعي الى كسر الحصار المفروض على القطاع.

وقالت وكالة الانباء التونسية الرسمية (وات): «إن قافلة طريق الامل البريطانية حلت بمنطقة بوشبكة الحدودية مع الجزائر واستقبلها والي القصرين». وتتكون القافلة من 29 شاحنة وتُقلّ 69 بريطانياً.

وقال محمد الحداد، وهو بين المشاركين في القافلة، إنه جرى تسهيل اجراءات عبورهم في الجمارك التونسية.

وانطلقت قافلة طريق الامل من لندن يوم 10 أكتوبر الجاري، وعبرت فرنسا واسبانيا والمغرب والجزائر قبل ان تصل الى تونس في طريقها الى ليبيا ومصر.

وتحمل هذه القافلة مساعدات انسانية لسكان غزة، تتمثل في مواد غذائية وطبية وتعليمية.

تويتر