باكستان: مقتل 10 بينهم 6 جنود في تفجيرين
قتل ستة جنود باكستانيون، أمس، بانفجار قنبلة في المنطقة القبلية على الحدود مع أفغانستان، وفيما أعلنت الشرطة مقتل أربعة وإصابة 11 بانفجار قنبلة بعد صلاة الجمعة في مسجد بمدينة بيشاور، قالت واشنطن إنها ستقدم مساعدة عسكرية بقيمة ملياري دولار إلى باكستان لمكافحة الإرهاب، على الرغم من أنباء عن نيتها وقف مساعداتها لبعض وحدات الجيش الباكستاني، لقتلها أسرى عزلاً أو مدنيين، خلال هجمات على مقاتلي «طالبان».
وفي التفاصيل، قال مسؤول أمني إن قنبلة زرعت بجانب طريق انفجرت في سيارة تابعة لقوة شبه عسكرية في المنطقة القبلية الباكستانية المضطربة المتاخمة للحدود الأفغانية، أمس، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة عميد وخمسة جنود.
وأصيب ثلاثة جنود آخرين من قوة حرس الحدود شبه العسكرية، في التفجير الذي وقع في منطقة أوراكزاي المعروفة بأنها معقل لمقاتلي «طالبان»، و«القاعدة».
وقال المتحدث باسم القوة الميجور فضل الرحمن إن الجنود كانوا يقومون بدورية، عندما أصابتهم القنبلة.
وقال فضل الرحمن في اتصال هاتفي: «من بين الذين استشهدوا عميد وخمسة جنود». وأكد كبير المسؤولين المدنيين في منطقة كوهات خالد خان عمرزاي، وقوع الحادث والخسائر في الأرواح، وهذا هو الهجوم الثالث بالعبوات الناسفة ضد قوات الأمن الباكستانية، منذ الثلاثاء في المناطق القبلية.
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الباكستانية أن قنبلة انفجرت وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 11 بجروح، بعد صلاة الجمعة في مسجد في بيشاور، المدينة الكبرى التي تقع على مشارف المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان، التي تعتبر معقلا لتنظيم القاعدة وحلفائها من مقاتلي «طالبان».
وأعلن أحد المسؤولين في الشرطة المحلية وهو محمد كريم خان، لوكالة «فرانس برس» أن القنبلة انفجرت داخل مسجد في بوشتا خارا، وهو حي مكتظ بالسكان في بيشاور. وأضاف «بحسب المعلومات الأولية قد قتل شخصان وأصيب 11 بجروح»، وأكد مسؤولون في المستشفى الحصيلة لوكالة «فرانس برس». وأوضح مسؤول آخر في الشرطة المحلية يدعى محمد نعيم «أنها قنبلة يدوية الصنع».
ويأتي الهجوم على غرار الهجمات الثلاث الأخرى، التي أسفرت عن مقتل جنود في مناطق قبلية، منذ الثلاثاء الماضي، بعد هدوء نسبي إثر الفيضانات التي أدت الى أكثر من 20 مليون منكوب (من أصل 170 مليون شخص هم عدد السكان)، اعتبارا من نهاية يوليو. وفي واشنطن أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، خلال المحادثات الرفيعة المستوى بين البلدين في واشنطن أمس، أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة عسكرية إضافية بقيمة ملياري دولار إلى باكستان، مشيدة بجهود إسلام آباد في مكافحة المجموعات المتطرفة. وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة «ليس لديها شريك أقوى في مجال مكافحة الإرهاب» من باكستان.
من جانبها، أوردت صحيفة نيويورك تايمز، أمس، أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تدريب وتجهيز بعض وحدات الجيش الباكستاني، التي تشتبه في أنها قتلت أسرى عزلاً أو مدنيين خلال هجمات على مقاتلي «طالبان». وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين من البلدين، أن البيت الأبيض لم يبلغ باكستان بقراره بعد، في الوقت الذي يقوم فيه مسؤولون باكستانيون رفيعو المستوى بزيارة إلى واشنطن.
وتابعت إن القرار سيشمل بعض الوحدات الباكستانية والقوات الخاصة التي شاركت في هجمات ضد مقاتلي طالبان، في وادي سوات أو في وزيرستان الجنوبية. وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤول باكستاني رفيع المستوى إلى أن الولايات المتحدة أثارت الموضوع، بعد ورود معلومات حول مقتل مئات الأشخاص بأيدي جنود باكستانيين. وأضاف إن إسلام آباد تحقق في هذه الادعاءات.